المخابرات الأمريكية : النووي التكتيكي.. سلاح روسيا المُفضَّل يدق أجراس الحرب العالمية قريباً
مقدمة الترجمة:
لم يتوانَ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن التهديد والتلويح باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، بينكا أوضح الرئيس الأميركي “جو بايدن” أن أي استخدام للأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون “غير مقبول نهائيا” و”ذا عواقب وخيمة”، بيد أن إدارته ظلَّت غامضة في الحديث علنا حول ماهية تلك العواقب – هذا هو النقاش الدائر في أوساط مجتمع الاستخبارات والأمن الأميركي لرصد نهاية الحرب الأوكرانية في حالة انسحاب الأوربيون من المواجهة ، أعدَّ الكاتب والمحرر “إريك شلوسِر” تحليلا نشرته مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية.
نص الترجمة مختصر :
تتولَّى الدائرة الرئيسية الثانية عشرة في وزارة الدفاع الروسية مسؤولية تشغيل عشرات من المنشآت المركزية لتخزين الأسلحة النووية. وتحوي هذه المنشآت، المعروفة بمواقع “العُنصر إس” (Object S) والمُنتشِرة في شتى أنحاء الأراضي الروسية، الآلاف من الرؤوس الحربية النووية والقنابل الهيدروجينية القادرة على تدمير العالم ، إلى جانب تشكيلة واسعة من المتفجرات النووية. وقد هدَّد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وغيره من المسؤولين الروس على مدار الأشهر الثلاثة الماضية باستخدام الأسلحة النووية في الحرب على أوكرانيا إذا قرر الغرب مواجهة روسيا في أوكرانيا .
الولايات المتحدة تستعد للخيار النووي التكتيكي مع روسيا .
إذا قرَّر بوتين مهاجمة أوكرانيا بأسلحة نووية “تكتيكية” ذات مدى أقصر، فإن ذلك سيتطلَّب سحبها من أحد مواقع “العنصر إس” -مثل موقع “بِلغورود-22” الذي يبعد 40 كيلومترا تقريبا عن الحدود الأوكرانية- ثمَّ نقلها إلى إحدى القواعد العسكرية. وسيستغرق الأمر ساعات لتكون الأسلحة النووية جاهزة للاستخدام العسكري، ولتثبيت الرؤوس الحربية على صواريخ كروز أو صواريخ باليستية، ولتحميل القنابل الهيدروجينية على متن الطائرات. وستلاحظ الولايات المتحدة على الأرجح حركة هذه الأسلحة على الفور عن طريق وسائل المراقبة من الأقمار الصناعية، والكاميرات المخفية على الطرق داخل روسيا، وعملائها المحليِّين المزوَّدين بالمناظير – وهذا يعني الساعة 000 لدة أمريكا وتترجم بــ” اندلاع حرب نووية” .
يؤكد تقرير المخابرات الأمريكية أن القرارات التي سيلزم اتخاذها بعد ضربة نووية روسية على أوكرانيا ستكون غير مسبوقة. سيناريوا الحرب النووية التكتيكية وفقا لوكالة المخابرات الأمريكية ..نص الترجمة حرفياً
1- بدا الحرب النووية– روسيا توجه ضربات نووية لأوكرانيا حصراً “حرب نووية تكتيكة غير شاملة”
هذا هو السيناريو الأقرب للتنفيذ حرب نووية على الأراضي الأوكرانية فقط لا يتم تطويرها لحرب شاملة من أي طرف – السبب عدم تحمل أو رغبة أي من الأطراف في بدء حرب نووية مدمرة للجميع – ستكون الحرب بمثابة تحديد المنتصر في أوكرانيا الغرب الأمريكي أو روسيا . لذلك سوف تستخدم روسيا الأسلحة النووية قريبا أن شعرت بصعوبة تحقيق الانتصار العسكري وتبدا كما يلي :
– تبدا روسيا بتفجير نووي فوق البحر الأسود، لا يتسبَّب في وقوع ضحايا لكنه يُظهِر العزم على تخطِّي العتبة النووية ويعلن للعرب والعالم أن روسيا جادة في استخدام سلاحها النووي ضد أي قوة في العالم وهي رسالة مباشر للولايات المتحدة .. ورسالة انتقامية للاتحاد الأوروبي قد تفجر الهلع في الاقتصاد والمجتمع الأوروبي .
2- تبدأ السلطات المركزية لإدارة الحرب النووية في روسيا بتوجيه ضربة نووية للإطاحة بالقيادة الأوكرانية، في محاولة لقتل الرئيس “فولوديمير زلنسكي” ومستشاريه وجميع أركان الدولة في خنادقهم المُحصَّنة تحت الأرض والتي تعلمها المخابرات الروسية بشكل دقيق.
3-شن هجوم نووي ساحق على هدف عسكري أوكراني وعلى أهداف للخبراء العسكريين الغربيين ، ربما في قاعدة جوية أو مستودع مؤن وفقا للمعلومات الاستخباراتية الروسية ولا يتسبَّب في إلحاق الأذى بالمدنيين ولكنه يدمر القيادة الأوكرانية ويشل الحركة .
4- تبدء سلطات الحرب النووية في روسيا بتوجيه ضربات نووية لتدمير مدينة أوكرانية كاملا وجعلها مدينة من العدم ، بحيث يتسبَّب في وقوع أعداد ضخمة من الضحايا في صفوف المدنيين ويبُث الرعب في العالم الغربي للتعجيل باستسلام سريع ومذل لأوكرانيا والغرب ، وهو الهدف نفسه الذي حرَّك الهجوم النووي الأميركي على مدينتَيْ هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية.
تطور العمليات وفقاً للرد الأمريكي المتوقع
1- لن يعتمد أي رد من إدارة بايدن على الطريقة التي ستستخدم بها روسيا الأسلحة النووية ضد أوكرانيا فحسب، بل والأهم أنه سيعتمد على التأثير المتوقع للرد الأميركي في طبيعة السلوك الروسي مستقبلا، وهنا يجب على الولايات المتحدة توجيه ضربات نووية حاسمة تلحق الصدمة والرعب بــ بوتين وتجبره على التراجع أم الإصرار أكثر على موقفه. ,ستكون الضربة النووية الأمريكية لقواعد وقوات روسيا في أوكرانيا حصراً
2- تفعيل نظام “هِرمان كان”، الإستراتيجي البارز وهو يتكون من ” 44 درجة على السُّلَّم النووي للحرب، واحتل “غياب الأعمال العدائية” أسفل درجات السُّلَّم، فيما احتلت “الإبادة النووية” أعلى درجات السُّلَّم. وسوف يختار الرئيس الامريكي ما التصعيد من الدرجة 26، وهي “هجوم استعراضي نووي في البحر الأسود على منطقة داخلية للعدو” (قد تكون منطقة نائية أو محدودة التأثير)*، إلى الدرجة 39، وهي “حربُ مُدُن ذات وتيرة بطيئة” (أي استهداف نووي مُتبادل من الطرفين لمُدُن البلد الآخر) وهنا ستكون المدن أوكرانية حصراً *. هذا ويتنوَّع هدف كل خطوة جديدة صعودا على السُّلَّم النووي ، وهو بمثابة إرسال رسالة إلى العدو أو الضغط على الخصم أو السيطرة عليه أو تدميره. في نهاية المطاف، يكمُن الهدف من صعود السُّلَّم في العودة إلى أسفله مجددا يوما ما (بنزع فتيل الأزمة إما بالعودة إلى التفاوض وإجبار روسيا على وقف العدوان وبدء المفاوضات ) .
النتيجة :-
تدمير 75 بالمائة من الأراضي والمدن الأوكرانية ،
عدم إمكانية الحياة للسكان في نصف الأراضي الأوكرانية
ضحايا تتجاوز اعدادهم الملايين
انهيار لأغلب الاقتصاديات الأوروبية