الحكومة السويدية: لدينا “مؤشرات”..اللاجئين الهاربين من بلادهم يقضون إجازاتهم في بلادهم!
اعترف وزير الهجرة السويدي، يوهان فورسيل، بأن الحكومة السويدية لاحظت مؤشرات على أن بعض اللاجئين الذين استقبلتهم السويد يسافرون إلى أوطانهم لقضاء العطلات. وقال فورسيل في تصريحاته:”بشكل عام، نلاحظ اهتمامًا دوليًا كبيرًا بسياسة الهجرة السويدية.” نحن نشاهد التصريحات التي جاءت من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك والتي أشار فيها إلى أن 79% من اللاجئين في السويد يقضون إجازاتهم في بلدانهم الأصلية، وهو ما أثار ردود فعل واسعة.
و قال وزير الهجرة السويدي في رسالة بريد إلكتروني لصحيفة Expressen:
“لقد لاحظت منشور إيلون ماسك. الحكومة التي يقودها حزب المحافظين كانت قد لفتت الانتباه سابقًا إلى وجود مؤشرات على أن المهاجرين يقضون إجازاتهم في نفس البلدان التي طلبوا الحماية منها. لهذا السبب، تم تكليف مصلحة الهجرة السويدية (Migrationsverket) بإعطاء الأولوية لإلغاء تصاريح الإقامة التي مُنحت عن طريق الخطأ، بالإضافة إلى تتبع اللاجئين الذين يسافرون إلى بلدانهم الأصلية.”
ماذا عن اللاجئين الحاصلين على الجنسية السويدية؟
حتى الآن، لا توجد قرارات واضحة بشأن إلغاء الجنسية السويدية للاجئين الذين لم يعودوا بحاجة إلى الحماية ولكنهم حصلوا على الجنسية. وبموجب القوانين الحالية، لا يمكن سحب الجنسية السويدية حتى لو ثبت أن اللاجئ كذب بشأن أسباب لجوئه، مثل الادعاء بوجود خطر يهدد حياته في بلده الأم، ثم العودة إليه لاحقًا لقضاء العطلات.
من جانب أخر تعرض موقف وزير الهجرة السويدي لانتقادات، خاصة من اليمين المتطرف، حيث سخرت ميرا كلانغ، الناشطة اليمينية البارزة والمنتمية لحزب ديمقراطيو السويد (SD)، من تصريحات الحكومة، قائلة:
“يقول الوزير إن هناك ‘مؤشرات’؟ ولكن أنصح وزير الهجرة السويدي بزيارة مطار أرلاندا ومطار كوبنهاجن ليشاهد بنفسه ما يقول إنها مؤشرات ..إنها وقائع يومية!” كما هاجمت قرار تكليف مصلحة الهجرة بتتبع اللاجئين المسافرين إلى أوطانهم، معتبرة أن الحكومة لا تزال مترددة في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن إلغاء جنسية هؤلاء الأشخاص.
وأضافت ميرا كلانغ متسائلة: “ماذا سنفعل بشأن الجنسيات التي مُنحت لكل هؤلاء ‘اللاجئين’ المزعومين؟” وختمت انتقادها للحكومة قائلة: “لا يمكننا أن نحكم البلاد من خلال حكومات تخشى اتخاذ القرارات!”