8 آلاف سويدي في لبنان يحاولون السفر بأسرع وقت ولا يجدون رحلات “ويطلبون مساعدة السويد”
أعلنت السويد عن إغلاق سفارتها في لبنان مؤقتاً بسبب تدهور الوضع الأمني، وتم نقل الموظفين إلى قبرص. في الوقت نفسه، ستظل باقي السفارات الإسكندنافية مفتوحة، رغم أن العديد منها أكدت لقسم الأخبار بالإذاعة السويدية “إيكوت” أنها تتابع التطورات عن كثب.
وفقاً لوزارة الخارجية السويدية، يبلغ عدد السويديين في لبنان أكثر من 8000 شخص، وسيُطلب منهم اللجوء إلى المساعدة القنصلية من سفارات أو قنصليات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي يمكن لها تقديم المساعدة وفقاً لتوجيهات الاتحاد الأوروبي. إلا ان المئات من السويديين العالقون في بيروت ناشدوا السلطات السويدية مساعدتهم في العودة للسويد خصوصاً بعد توقف حركة الطيران وغلق السفارة السويدية في بيرون ، ومن هولاء السويدية من أصل سوري “تالا”
تالا، وهو اسم مستعار لمواطنة سويدية، موجودة حالياً في لبنان مع ولديها بهدف زيارة الأهل والأقرباء، وهي زيارة موسمية تقوم بها العائلة، إلا أنها تأتي هذا العام في ظل وضع أمني حرج. تالا تحدثت لراديو السويد عن الموضوع.
الوضع في المنطقة التي نحن فيها حتى الآن هادئ، لا توجد حرب. بالأمس كانت الناس كلها تحتفل والأماكن العامة مكتظة، والحياة تسير بشكل طبيعي. المشكلة هي إذا حدث شيء ونحن أجانب سويديين فلن نستطيع العودة للسويد وسوف نكون محتجزين في لبنان لفترة طويلة تحت القصف والحرب والخطر ، ولم نستطع المغادرة، حاولنا أن نحجز رحلات مسبقاً للعودة بسبب العمل والجامعات والمدارس وكل هذه الأمور ولكنا فشلت .
بحسب الإذاعة السويدية، يمتلئ مطار رفيق الحريري في بيروت بالمسافرين الذين يحاولون الصعود على بعض الرحلات الجوية الأخيرة التي لا تزال قيد التشغيل، لكن أغلب الرحلات إما تم إلغاؤها أو تأجيلها. موعد سفر تالا وعائلتها إلى السويد هو في يوم 23 من الشهر الحالي، لكنهم يحاولون المغادرة في أسرع وقت ممكن.
حاولنا حجز رحلات جوية، لكن التذاكر باهظة الثمن بشكل غير معقول. لذا، ننتظر ونرى ما سيحدث، نحن حالياً في منطقة آمنة، وللأمان نذهب إلى منطقة أبعد في الجبال. نحن على تواصل مع العديد من العائلات هنا، والأغلبية تفكر بنفس الطريقة، مع الأسف شركات الطيران أسعارها مرتفعة جداً.
وزير الخارجية السويدي توبيا سبيل ستروم أوضح في تصريح سابق لقسم الأخبار بالإذاعة السويدية “إيكوت”، أن السويديين لا يمكنهم الاعتماد على مساعدة الدولة السويدية في حال تدهور الوضع أكثر، وعلى هذا التصريح ترد تالا:
باقي السفارات كلها مفتوحة، مثل السفارة الرومانية التي وفرت خط طوارئ يعمل على مدار الساعة للتواصل معنا عبر واتساب وتقديم المعلومات. تفاجأت من قرار السويد، ليس من الضروري أن يساعدونا في الخروج، لكن الأمان في معرفة أن هناك من يدعمك مهم جداً.
ليس أمام تالا وعائلتها سوى الانتظار ومحاولة الخروج في أسرع وقت ممكن، وهذه هي خياراتهم.