في حادثة تسلط الضوء مشاكل الضغط والتنسيث والانتظار في نظام الرعاية الصحية في السويد، توفي رجل سويدي يبلغ من العمر 75 عامًا بعد تأخره في تلقي الرعاية الطبية اللازمة في قسم الطوارئ بمستشفى في مدينة كالمر جنوب شرق السويد.
ووفقًا لتقرير صادر عن السلطات الصحية في المنطقة، فقد توجه المريض إلى المستشفى وهو يعاني من آلام حادة في البطن، ليُكتشف لاحقًا وجود غازات حرة في تجويف البطن، وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا.
ورغم خطورة الوضع، تأخرت العملية الجراحية لمدة من الصباح للمساء لأكثر من ثماني ساعات والمريض في قسم الانتظار ، وهو تأخير اعتُبر عاملًا مساهمًا في وفاة المريض لاحقًا. وأشارت مستشفى المقاطعة إلى أن هذا التأخير قد يكون نتيجة خلل في آليات الاستجابة داخل قسم الطوارئ، مما يثير تساؤلات حادة حول كفاءة إدارة الحالات الحرجة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن التأخير في إجراء العملية لم يكن ناجمًا عن قرار طبي فردي فقط، بل عن مجموعة من العوامل المرتبطة ببنية النظام الصحي في المستشفى، أبرزها: نقص الكوادر الطبية المتخصصة: عدم توفر جراحين متخصصين في اللحظة الحرجة ،بجانب الاكتظاظ في قسم الطوارئ ، والقصور في التنسيق بين الأقسام قبل نقل المريض إلى غرفة العمليات.
وأكدت الطبيبة المسؤولة، غونهيلد نوردشو هاغلوند، أن المستشفى أبلغ عن الحادثة وفقًا لقانون “ليكس ماريا”، وهو تشريع سويدي يلزم المؤسسات الصحية بالإبلاغ عن الأخطاء الطبية التي قد تؤدي إلى إصابات خطيرة أو وفيات.
بينما صرحت وزيرة الصحة آكو أنكاربيرغ يوهانسون: “تسريع تقديم الرعاية الصحية وضمان حصول المرضى على العلاج في الوقت المناسب يمثلان أولوية قصوى للحكومة. نحن الآن في مرحلة أكثر تكثيفًا لمعالجة هذه المشكلة من جذورها.”