أخبار السويدقضايا العائلة والطفل

السجن 8 سنوات للأم التي تسبب بوفاة طفلتها بعد أن أعادها السوسيال .. في القضية المعروفة “بالقلب الصغير”

المركز السويدي للمعلومات ،  نقلاً عن قناة SVT، صدر اليوم النطق بالحكم النهائي على والدة الطفلة المتوفاة ‘ازميرالدا’ في القضية المُسماه إعلاميًا بــ “القلب الصغير”بالـــسجن  ثماني سنوات. وهي قضية تتعلق بسحب السوسيال لطفلة صغيرة من عائلتها  بسبب الــ ..ثم إعادة الطفل لعائلتها فتوفيت الطفلة بسبب الــ العائلي!




و جاء ذلك بعد استئناف الحكم الذي أصدرته محكمة الدرجة الأولى بالحبس سنة وتسعة أشهر بسب  المرأة  ضد طفلتها و نتيجة الإهمال.

الطفلة أزميرالدا

و كانت هذه القضية محل حديث الشارع السويدي ولاقت إهتمامًا سياسيًا حيث اقترحت بعض الأحزاب البرلمانية سن قوانين من شأنها تقييد عملية عودة الأطفال إلى الأبوين الحقيقيين، بعد أن تم إيداعهم لدى عوائل بديلة حاضنة  من قِبل السوسيال السويدي لحمايتهم من الــ العائلي.




و جاءت أحداث تلك القضية في يناير لعام 2020، عندما تم إبلاغ مؤسسة الخدمات الإجتماعية – السوسيال – عن الطفلة ‘أزميرالدا’ التي تعيش مع أبويها في مدينة ‘ نورشوبينغ’ و هما يدمنان المخدرات و يعانون من بعض الأمراض النفسية مما يعرض حياة الطفلة للخطر.

الطفلة مع والدتها وهي رضيعة
الطفلة مع والدها الذي توفي في الحجز أثناء التحقيقات –

الأم مع صورة طفلتها الضحية





و من هنا سحبت السوسيال الطفلة من والداها، ليتم تسليمها إلى أسرة بديلة يتولون رعايتها، ولكن بعد  عام من سحب الطفلة أصدرت المحكمة حكماً بإعادة الطفلة لعائلتها الأصلية – و قد صار عمرها ثلاث سنوات- للأبوين بعد أن اطمأنت المحكمة لحالة الوالدين و أنهما أصبحا قادرين على رعاية الطفلة.





وظل الوضع كذلك إلى أن تلقت الشرطة بلاغ بــ الطفلة البالغ عمرها 3 سنوات وكانت المفاجأة عندما عُرف أن الأبوين ( في الأربعينات من العمر) هما من تسببا في الطفلة التي كانت تعاني بعض المشاكل الصحية و لم يرسلوها إلى المشفى أو يقدموا لها الرعاية الصحية المناسبة حتى فارقت الحياة نتيجة الإهمال.




و تم القبض على والدا الطفلة و وجه إليهما تهمة الطفلة ، و تم احتجازهما من قبل الشرطة إلا أن والد الطفلة قد توفي داخل الحجز لتلقى المرأة نفسها وحدها من تواجه تهمة طفلتها.




حيث قُدمت المرأة البالغ عمرها 40 عامًا للمحاكمة في محكمة الدرجة الأولى في الصيف الماضي، و حُكم عليها بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر.و تم إستئناف الحكم من قبل كل من المدعي العام لتشديد العقوبة، و من محامي المتهمة من أجل التخفيف.





إلى أن أصدرت محكمة الاستئناف حكمها اليوم على المرأة بتشديد العقوبة لتصل إلى ثماني سنوات لتركها طفلتها تعاني المرض حتى الــ و هذا ما يندرج تحت تهمة الــ الخطأ والأهمال.
و ستظل الأم قيد الاحتجاز حتى يتم تنفيذ حكم المحكمة عليها بالسجن..وذلك وفق قرارات محكمة الاستئناف.




و جاء في حيثيات الحكم أن وفاة الطفلة حدثت بسبب إهمال الأم لمرض الطفلة و عدم الاكتراث كون طفلتها تتعرض للــ، لذلك اعتبرتها المحكمة المسؤل الأول عن وفاة الطفلة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى