دراسة: 20% من المهاجرين في السويد لا عمل لهم ولا مساعدات ومن غير المعروف كيف يعيشون؟

أظهرت دراسة جديدة أن خُمس العمال المهاجرين الذين قدموا إلى السويد بحثاً عن عمل لا يملكون وظائف، ولا يحصلون على أي دخل مسجل وليس لديهم عنوان ثابت محدد، من غير المعروف كيف يكسبون قوت يومهم وكيف يعيشون في السويد؟




وتشير الدراسة، التي تستند إلى بيانات تم جمعها عن الأفراد المسجلين بين عامي 2000 و2023، إلى أن هناك مهاجرين جاؤوا للعمل في السويد وكذلك لاجئين قاموا بتحويل طلب لجوئهم إلى إقامة عمل لا يحصلون على أي دخل ملموس. هذا يعني أنهم لا يعملون بشكل رسمي ولا يسجلون أي دخل من الوظائف التي يُفترض أنهم قد جاؤوا من أجلها.




كيف يعيش هؤلاء العمال؟
المثير في الأمر هو أنه ليس هناك معلومات واضحة حول كيفية توفير هؤلاء الأفراد لمصاريف حياتهم اليومية. فالدراسة تشير إلى أنهم لا يتلقون إعانات حكومية كبيرة، وبالتالي يمكن فقط التكهن بكيفية تمكنهم من العيش والبقاء في السويد بدون دخل مسجل. من المحتمل أن بعضهم يعتمد على اقتصاد الظل والعمل غير القانوني أو الوظائف غير المسجلة، أو ربما يحصلون على دعم مالي من عائلاتهم أو المجتمعات التي ينتمون إليها، لكن هذه مجرد تكهنات وليس هناك بيانات دقيقة حول هذا الأمر.




السبب في تواجد هؤلاء حسب التقرير هو نظام الهجرة الأكثر سهولة الذي كان في السويد خلال العشر سنوات السابقة، حيث تم تسهيل الموافقة على تصاريح العمل من خلال أصحاب العمل. بمعنى أن أصحاب الشركات مثل المطاعم والمتاجر والشركات الصغيرة هم الذين يقررون إن كانوا بحاجة لعمالة مهاجرة أم لا، دون تدخل كبير من الحكومة.




هذا النظام كان مليئاً بالعيوب. فبدلاً من توفير فرص عمل للجميع، أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد العمالة الوهمية والاختيالية في السويد، بينما لم يكن هناك ضمان بأن كل هؤلاء سيجدون فرص عمل فعلية. نتيجة لذلك، يواجه العديد من المهاجرين اليوم البطالة والعمل في الاقتصاد الأسود والجريمة، ما يثير تساؤلات حول المسؤول عن هذا النظام.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى