تقارير

برامج التعليم والتدريب والاندماج للمهاجرين في السويد ضعيفة وغير ناجحة

أظهرت دراسة صدرت عن جامعة يوتوبوري  أنّ المهاجرين الجدد من السّوريين يعتبرون منظومة الاندماج السّويديّة بأنّها تكتظّ بالتعقيدات والبيروقراطيّة المفرطة وبها الكثير من التعقيد ولا تساعدهم في التعليم  .




كما أظهرت الدراسة أن منظومة التعليم والاندماج ضعيفة جداً في التعامل مع عشرات الآلاف من المهاجرين السوريين الذين وصلوا بعد 2014 حتى الآن   . وذلك وفق ما صرّحت به الأستاذة الجامعيّة في العلوم السّياسيّة “أندرياش بيهار” واحدة من الباحثين الثّلاثة الذين أعدّوا الدّراسة.




 وتقارن الدّراسة بين فئة السّوريين الذين التجؤا إلى السّويد في السّنوات الماضية  2013-2020 مع اللاجئين البوسنيين الذين وفدوا في بداية التّسعينات وهما أكبر فئتين التجؤا إلى السّويد في السّنوات الثّلاثين الماضية ،.




 و تبيّن في الدّراسة أنّ الفئتين تعتبران عمليّة الاندماج في المجتمع السّويديّ وبالتّحديد في سوق العمل غايةً في التّعقيد وأنّ الاندماج يجري بشكلٍ بطيء ومخيب للآمال ، هذا بالرّغم من الاختلاف الكبير فيما يتعلّق بالاقتصاد والسّياسة بين السّنوات الأخيرة ومطلع التّسعينات. لكن كانت النتيجة واحدة ؟




ومن بين أبرز الانتقادات هي ضعف منظومة  تعلّم اللغة السّويديّة للمهاجرين ” أسفى ” حيث تظهر الدّراسة أنّ غالبيّة المهاجرين يرون بأنّهم لا ينتفعون من التّعليم وأنّ مستوى التّدريس متدني لدرجةٍ أنّ البعض يصفونها بالسّخيفة بحسب الدّراسة ومن بينهم رانيا التي جاءت من سوريا حديثاً . وتقول تعليم اللغة السويدية بالمدارس يعتمد على المجهود الشخص لا توجد تقنيات وأساليب علمية للتعليم.




هذا ويشير قسمٌ كبير من السّوريين المشاركين في الدّراسة والذي يُقدّر عددهم بمئة شخص إلى جمودٍ وضعف وفشل فيما يتعلّق  بالاندماج وأنّ القوانين السّويديّة غير مهيئة للشروط والطّموحات الفرديّة للمهاجرين .  فالجميع في كافة واحدة وفي توجيهات واحدة دون معرفة احتياجات كل فئة .




وبحسب ” مكتب العمل السويدي” فإنّ العوامل التي تساعد المهاجرين الجدد في الدّخول لسوق العمل هي مستوى التّعليم، السّن، والجنس فإنّ الرجال المتعلمين غير المتقدمين في السّن يدخلون سوق العمل بشكلٍ سريع بخلاف الرجال كبار العمر فوق 50 عام ، و النّساء  دون التّعليم الثّانوي اللواتي يلاقين صعوبةً في العثور على فرصة عمل.






 وفي هذا الصدد قالت “أندرياش بيهار”أنّ نسبة البوسنيين ذوي التّعليم الثّانوي كانت أعلى منها بين السّوريين ولكنّ ذلك لم يساعد على اندماجٍ أسرع للبوسنيين حيث كانت القوانين آنذاك تلزم المهاجرين الجدد بإتمام تعلّم السّويديّة بجميع مراحلها قبل المضي قدماً للعثور على فرصة عمل في حين يمكن للاجئين  في الوقت الحاضر أن يبحثوا عن عملٍ دون التّقيّد بشهادة الأسفي.




هذا وتقترح الدّراسة أن تتعامل المؤسسات السّويديّة بمرونةٍ أكبر مع المهاجرين الجدد لتسهيل انخراطهم بسوق العمل على وجه التّحديد فيما يتعلّق بالأعمال البسيطة التي لا تتطلّب مهاراتٍ كبيرة فعليّاً ..وأن تنظر لاحتياجات كل فئة من المهاجرين ..




كما يجب أن يتوقف أصحاب العمل والمسئولين عن التوظيف عن إخضاع  الباحثين عن فرص عمل من الالتحاق في عدّة دوراتٍ تدريبيّة ومهنيّة قد تكون غير ضرورية ومعقدة وتحتاج لغة سويدية متقدمة ، رغم أن العمل المؤهل لهُ المهاجر بسيط لا يحتاج كل هذه التعقيدات بحسب الأستاذة الجامعيّة “أندرياش بيهار” عن جامعة يوتوبوري.






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى