مجتمع

الشرطة السويدية تبدء تشديد المراقبة في مطار ستوكهولم لمنع تهريب العوائل لأطفالهم

موسم تهريب أو إخراج الأطفال من السويد بشكل نهائي من قبل الآباء يكون عادتاً في وقت العطلات الطويلة ، مثل العطلة الصيفية وعطلة منتصف العام ، وفي ظل ارتفاع مخاطر تعرض الأطفال وتحديداً الفتيات لجرائم الشرف في بلدان أخرى، صعّدت الشرطة السويدية جهودها لمواجهة محاولات تهريب الفتيات خارج  السويد ضد إرادتهم، و أعلنت السلطات السويدية إنها بدأت بالفعل بالعمل بشكل مكثف على رصد وإحباط هذه المحاولات.



إجراءات وقائية في مطار أرلاندا

وشهد مطار أرلاندا، الأكبر في السويد، تعزيزاً واضحاً للإجراءات الأمنية على مدار الأسبوع الحالي. ركزت الشرطة على إجراء مقابلات مع العائلات المسافرة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية برفقة أطفالهم. كما شملت التدابير عمليات تفتيش معمقة عند الاشتباه بوجود خطر يهدد الأطفال.




وصرحت آسا فاليندر، مسؤولة تطوير العمليات في الإدارة الوطنية للشرطة (Noa):
“بمجرد مغادرة الطفل للسويد ، يصبح من الصعب جداً اتخاذ أي إجراءات قانونية لحمايته. لذلك، التدخل المبكر قبل السفر أمر بالغ الأهمية.”




وأضافت فاليندر أن الجهود في مطار أرلاندا تضمنت محادثات مع حوالي خمسين طفلاً وأفراد أسرهم كان متجهين للسفر لخارج السويد وتأكدنا من سلامة سفرهم. بينما أكدت الأسر  عن تقديرها لهذه التدابير التي تهدف إلى حماية حقوق الأطفال. كما كشفت أن هذه العمليات أدت إلى تسجيل بلاغ جنائي بتهمة الإعداد لجريمة عنف ضد فتاة قاصر يتم تسفيرها، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل احتراماً للأطراف المعنية.



قرارات منع السفر

تتضمن الجهود القانونية إمكانية طلب لجنة الشؤون الاجتماعية سوسيال من المحكمة الإدارية إصدار قرارات بمنع سفر الطفل، في حال وجود مخاطر واضحة لتهريبه.  ومع ذلك، أوضحت فاليندر أن محاولات تهريب الأطفال الذين لديهم قرارات منع سفر نادرة للغاية.

 



جرائم تبدأ داخل السويد

تؤكد الشرطة أن العديد من الجرائم المرتبطة بتهريب الأطفال تبدأ داخل السويد قبل مغادرتهم. تشمل هذه الجرائم التحضير للزواج القسري، زواج الأطفال، أو تشويه الأعضاء التناسلية. وفي بعض الحالات، يتم تهريب الأطفال لإكمال هذه الجرائم في الخارج.

تعزيز الجهود مع قرب موسم العطلات

ونظرًا لأن مطار أرلاندا يُعتبر المحطة الأخيرة قبل مغادرة الأطفال للسويد وكذلك مطارات أخرى مثل مطار كوبنهاجن، تولي الشرطة أهمية خاصة لتكثيف وجودها الأمني خلال فترات العطلات المدرسية. تسعى هذه الإجراءات إلى تعزيز الوقاية من تهريب الأطفال وضمان حمايتهم من أي تهديدات قد تواجههم.




المصدر: الشرطة السويدية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى