أسرة تحتال على الــFörsäkringskassan بـ 43 مليون كرون ويدعون أنهم تحت تأثير السحر الأسود
من خلال القضية الكبرى التي تم فيها الُحكم على 14 شخص بالاحتيال على Försäkringskassan ظهرت قصة من أغرب الأحداث التي قد تمر عليك أو تسمع عنها في السويد، حيث تم الحُكم على أسرة بالسجن جراء عمليات نصب وإحتيال قاموا بها على مدار 10 سنوات متتالية دون أن ينكشف أمرهم، ويذكرون في التحقيقات أنه بسبب سحر أسود كانت تقوم به جدتهم.
أب وأم وابنة وجدة، كانوا يعيشون في منزل واحد جميعا، وقد اكتشفت السلطات السويدية أنهم قد حصلوا على مبلغ ضخم وقدره 43 مليون كرون، وذلك من خلال شركتهم الخاصة بنشاط المساعدة الشخصية للمعاقين.
كان العدد الكلي للمدانين في تلك القضية يبلغ 18 شخصا، ولكن رؤساء العصابة كانوا أربعة فقط توفي منهم واحدة في نهاية 2020 قبل خضوعها للمحاكمة وهي الجدة.
كانت الابنة في ال 33 من العمر، وقد قالت في التحقيقات أن جدتها هي السبب الرئيسي في كل ما حدث، وأنها كانت تقوم لهم بأعمال السحر الأسود، فكانوا تحت طوعها، وأيدها أبوها وأمها في ذلك.
تم الحكم على الابنة بالسجن المشدد لمدة 7 أعوام ونصف، وذلك بتهمة الإحتيال شديد الخطورة، أما عن الأبوين فقد حكم على الأب ب6 سنوات ونصف، أما الأم فأخذت 7 ونصف أيضا مثل ابنتها.
وكانت الجدة مشتبهاً بها وتم أعتقالها لفترة أثناء التحقيق في الجريمة، لكنها توفيت في نهاية العام 2020، ولم تخضع لتحقيقات ومرافعات المحاكمة.
وعن الجدة فموتها كان السبب في عدم وقوفها أمام المحكمة، وقد قال عنها الأب والأم أنها كانت في غاية الشر، وكانت مديرة لشركة المساعدات التابعة لهم.
وقد ذكروا في المحكمة أن هذه الجدة قد أصابتهم بلعنة أدت إلى شلل الوجه بالنسبة للابنة، وسببت عقم وطلاق الزوجين.
لم تصدق المحكمة القصة التي قدموها، مضيفة إلى أنه في حالة افتراض أن كلامهم صحيح، فلماذا قالت الأم في العديد من التحقيقات أنها تريد العيش مع الجدة . فإذا كانت “الجدة” بهذا الشر لكل أفراد العائلة، فإن الرغبة في العيش مع مثل هذا الشخص تبدو غريبة جداً”. ، وهذا كان غريبا جدا بالنسبة للمحكمة.
وأضافت المحكمة أنه كيف للسحر الأسود أن يبقيهم في نفس المنزل رغم طلاقهما، وأن الجدة التي ماتت في نهاية العام الماضي لم تستطع أو تلحق الدفاع عن نفسها أمامهم لمعرفة ردها على هذه الأقوال والاتهامات التي تقال ضدها.
الأب يسير في جنازة على قدميه رغم تسجيله معاقا إعاقة شديدة
من الأشياء الغريبة أيضا في هذه القضية، هو استعراض فيديو للأب ، حيث كان يسير على قدميه سليما معافى دون أي إصابات أو إعاقات، وذلك على الرغم من تسجيله في نظام المساعدات معاقا بشدة، ونتيجة ذلك كان يحصل على المساعدات الكبيرة.
الخبر كما نشرته الصحيفة السويدية
ونشرت صحيفة داغينز نيهيتر أن محامي المتهمين سوف يقدم لهم استئنافا، ويصر بأنهم غير مدانين وأنهم لم يرتكبوا أية جرم، ويخضع الثلاثة الآن للاحتجاز لحين النطق بالحكم بشكل نهائي.
ومن جانب المدعي العام، فقد قال بأنه تم توجيه الاتهام لعدة أشخاص في شركة مساعدة شخصية مقرها يوتبوري، بأنهم يأخذون أموال طائلة من صندوق التأمينات الاجتماعية بدون وجه حق بإختراع إعاقات ليس لها وجود لهم ولأشخاص أخرون. وكانوا حينها قد سحبوا ما يزيد عن 43 مليون كرون، مر السنوات الماضية.
وعلى حد قول القاضية إيفا ألسين ، واصفة هذه القضية بأنها خطيرة جدا، وأنهم قد قاموا بتضليل كبير وواضح لصندوق التأمينات لسنوات عدة.
الحكم على 14 شخص مدانين بالسجن أيضا ضمن عملية الاحتيال
تم الحكم أيضاً على ال 14 الآخرين بالسجن لمدة تتراوح بين 10 أشهر كحد أدني و 7 سنوات ونصف كحد أقصى تبعا لكل جريمة تم إرتكابها من من كل واحد على حدة من تزوير ونصب وإحتيال.
وعن التعويضات التي كان المتهمون قد حصلوا عليها، فجاءت من خلال تزويرهم لحالات إعاقات غير موجودة تحت مسمى شركتهم شركة المساعدة الشخصية، فقد كانو يحصلون من صندوق التأمينات أموالا بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون للرعاية أكثر من 20 ساعة، ومن البلدية للأشخاص الذين يحتاجون أقل من 20 ساعة رعاية، وبذلك يحصلون مبالغ ضخمة على هيئة رواتب شخصية كونهم مساعدون للمعاقين وفقا لنظام تعويض المساعدة (assistansersättning). وذلك وفقا لما جاء في موقع försäkringskassan.
وقد قال المدعي العام أن هذه العصابة قسمت نفسها إلى قسمين، قسم منهم يعمل في إدعاء المرض والإعاقة، والقسم الآخر هم أصحاب الشركة المتمثلين في الثلاث أشخاص الأب والأم والابنة كأشخاص رئيسيين.
