انتشار النقود “المزيفة” في السويد حيث يروج لها بأقل من نصف قيمتها على وسائل التواصل
ذكر تقرير للتلفزيون السويدي ، أن السويد تشهد زيادة مقلقة في انتشار العملات المزيفة، خصوصاً الفئات من 500 كرون سويدي ، التقرير أشار أن انتشار العملات الورقية المزيفة أصبح شائع جدا ترويجه على الإنترنيت وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لها بشكل غير قانوني . التقرير الذي نشرته قناة SVT يكشف كيف يتم تقديم عروض لشراء عملات مزيفة، على الرغم من المخاطر القانونية التي تنطوي على هذه الممارسات.
يشير التقرير إن في الفترة الأخيرة، تم اكتشاف تزايد كبير في تداول العملات المزيفة بالسويد. وفقًا لمكتب الطب الشرعي الوطني السويدي (NFC)، تم ضبط أكثر من نصف مليون كرونة سويدية مزيفة في الأشهر الستة الأولى من عام 2024. وما زالت هذه الأرقام في تزايد، حيث اكتشفت في السنوات الأخيرة أوراق مزيفة بملايين الكرونات.
يقول مايكل يوهانسون ، الخبير الجنائي أن من يقف خلف هذه العمليات غالبًا هم “مجرمون صغار” وليس عصابات كبيرة، مشيرًا إلى أن عملية التزوير لم تعد تتطلب معدات متقدمة أو مهارات خاصة، فأجهزة الطابعات الحدسثة الصغيرو وورق الطباعة القطني منتشر .. كما أن الناس أصبحوا غير معتادين على التحقق من الأوراق النقدية. وغالبا يقوم بعملية طباعة انقود الزيفة شباب لديهم مهارات في البرمجمة أو الطباعة والفوتشوب
رغم أن السويد تعتبر من الدول التي تستخدم النقد بأقل قدر ممكن، يسعى البنك المركزي السويدي (Riksbanken) مؤخراً إلى تشجيع المواطنين على العودة لاستخدام النقد. الهدف من ذلك هو تعزيز مرونة الاقتصاد في مواجهة الأزمات والحروب. ولكن هل يعني زيادة استخدام النقد ارتفاعًا في تداول العملات المزيفة؟
يرد مايكل يوهانسون على هذا السؤال قائلاً:
“إذا تم تعليم الناس كيفية التحقق من عناصر الأمان الموجودة في الأوراق النقدية، فلن تكون هناك زيادة في المخاطر. من الضروري أن يتم فحص الأوراق النقدية بدقة.”
كيف يتم ترويج العملات المزيفة؟
التقرير الذي أعدته SVT يظهر أن بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج بشكل علني لبيع العملات المزيفة. أحصل على 500 كرون مزيفة تزيف ممتاز مقابل 200 كرون سويدي أصلية ، و عند تجربة التواصل مع بعض هذه الحسابات، تم تقديم عروض لشراء العملات خلال ساعات قليلة فقط، وهو ما يعكس جرأة المتورطين رغم أن تداول العملات المزيفة يعتبر جريمة خطيرة تُعاقب بالسجن.
ويقول يوهانسون : “لم أُفاجأ تمامًا بهذا الأمر، فقد تم بيع العملات المزيفة على الإنترنت وفي الشبكة المظلمة لأكثر من 15 عامًا. لكن ما يثير الدهشة هو جرأتهم على الاستمرار، لأن تزوير العملات يعد جريمة خطيرة للغاية.”*
أرقام مرعبة عن العملات المزيفة
التقارير الواردة من NFC وهو المركز الجنائي للطب الشرعي والبحث الجنائي تشير إلى ارتفاع عدد القضايا المتعلقة بالعملات المزيفة في السنوات الأخيرة. ى حوالي 150 حالة في الشهر.
القيم المالية للأوراق المزيفة المضبوطة
إليك بعض الأرقام عن قيمة الأوراق النقدية المزيفة التي تم ضبطها في السنوات الأخيرة:
– **2024 (يناير-يونيو)**: 543,950 ألف كرونة
– **2023**: 1,047,670 مليون كرونة
– **2022**: 2,008,520 مليون كرونة
– **2021**: 2,257,440 مليون كرونة
– **2020**: 3,202,610 مليون كرونة
– **2019**: 809,680 ألف كرونة