اعتداءات على السوريين في العراق. سوريا تُدين والعراق يحقق. وفيديوهات الاعتداءات تنتشر

 أدانت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، الاعتداءات التي تعرض لها سوريون مقيمون في العراق، داعيةً السلطات العراقية إلى ضمان أمنهم وسلامتهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات. جاء ذلك بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر تعرض عدد من السوريين للضرب والإهانة على يد ملثمين أثناء عملهم في العراق.

اتهامات بالتطرف واعتقالات تطال السوريين

تزامنت هذه الاعتداءات مع توقيف عدد من العمال السوريين في العراق، بتهمة دعم تنظيمات متطرفة، في إشارة إلى تأييدهم للسلطة الجديدة في دمشق، والتي يُنظر إليها على أنها مرتبطة بـ”هيئة تحرير الشام”، المصنفة كجماعة متطرفة. وتشير المعلومات إلى أن منفذي هذه الاعتداءات ينتمون إلى فصيل يُدعى “تشكيلات يا علي الشعبية”.

فيديو -الاعتداءات

وخلال السنوات الماضية، شهدت سوريا موجات هجرة إلى الدول المجاورة، من بينها العراق، بسبب الحرب المستمرة. ورغم أن أعداد السوريين في العراق أقل نسبيًا مقارنةً بتوافدهم إلى مصر ولبنان، إلا أن اللاجئين السوريين غالبًا ما يواجهون قيودًا وضغوطًا في بعض الدول مثل لبنان والأردن والعراق، في حين رحبت تركيا و مصر بهم ولكن  قامت الدولتين مؤخراً بتقنين تدفقهم إليها بينما تعرض السوريين لمواقف هجومية مؤذية في بعض مناطق تركيا.

رد فعل الحكومة العراقية

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، أنها بدأت بملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات، مؤكدةً أن “جميع المقيمين في العراق، بغض النظر عن جنسيتهم، محميون بموجب القانون العراقي”.




وفي هذا السياق، أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توجيهًا بتشكيل فريق أمني مختص لتعقب مرتكبي أعمال العنف ضد السوريين، مؤكدًا أن “العراق هو بلدهم الثاني، ولن يُسمح بأي انتهاكات بحقهم”.