مجتمع

380 ألف كرونة تعويضًا لمهاجرة فصلت من عملها بعد أن اشتكت مديرها لنعتها بـ شيش كباب

حصلت امرأة من أصول تركية على تعويض مالي يزيد عن 380 ألف كرونة سويدية (حوالي 250,000 كرونة دنماركية) بعد تعرضها للتمييز والإهانة في مكان عملها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة BT.
وبدأت الحادثة عندما استلمت المرأة، التي كانت تعمل كباحثة في الشركة، رسالة بريد إلكتروني من مديرها خاطبها فيها بعبارة “مرحبًا شيش كباب”، في إشارة إلى لون بشرتها الخمري وأصولها التركية المشهورة بالكباب، وهو الطبق الشهير المكون من اللحم المشوي على أسياخ.



اعتبرت الموظفة هذا الوصف مهينًا ومسيئًا بسبب أصولها التركية، وردّت على البريد الإلكتروني موضحة أن هذه العبارة غير لائقة. إلا أن مديرها أرسل لها رسالة أخرى بعد ستة أيام فقط، بدأها بعبارة “مرحبًا شيش”، وكان يطلق عليها لقب “كباب”، مما زاد من حدة الموقف.



شكوى رسمية وفصل مفاجئ
رفعت الموظفة شكوى رسمية للإدارة، التي عقدت اجتماعًا لمناقشة الحادثة. لكن المفاجأة جاءت بعد خمسة أيام فقط من الاجتماع، حيث تلقت الموظفة إخطارًا بالفصل من العمل.



مبررات الشركة ورد الموظفة
بررت الشركة أن قرار الفصل كان لأسباب تتعلق بالعمل وليس بسبب مشكلة “شيش كباب”، حيث تم إلغاء مهام وظيفتها ولم تعد هناك حاجة إليها. إلا أن الموظفة لم تقتنع بهذه الحجة واعتبرت أن هناك تمييزًا كبيرًا واستغلالًا من المدير لسلطاته وعلاقاته الواسعة لفصلها من العمل، خاصة بعد شكواها ضده. لذلك، قدمت شكوى إلى هيئة مكافحة التمييز في الدنمارك.



قرار الهيئة وتعويض الموظفة
بعد مراجعة القضية، اعتبرت هيئة مكافحة التمييز أن قرار فصل الموظفة مرتبط جزئيًا على الأقل بشكواها حول التعرض للإهانة، وأن هناك محاولة من إدارة الشركة للتغطية على الإساءة ودعم المدير المخطئ، ما يعني أن إنهاء عقدها قد يكون نوعًا من الانتقام بسبب موقفها.



بناءً على ذلك، قررت الهيئة منح الموظفة تعويضًا ماليًا قدره 250,000 كرونة دنماركية، أي ما يعادل حوالي 384,000 كرونة سويدية.

ردود فعل وجدل واسع حول التمييز
أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا حول التمييز في أماكن العمل في الدنمارك، حيث سلطت الضوء على أهمية التصدي للتنمر والتحرش العنصري، وضمان حقوق الموظفين في بيئة عمل آمنة وعادلة في الدول الإسكندنافية مثل الدنمارك والسويد والنرويج، حيث تظهر العديد من الإساءات باستخدام الرموز التي تشير إلى العرق أو لون البشرة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى