قصص المهاجرين واللاجئين

ترك دبي من أجل السويد والعمل في Northvolt. فواجه الترحيل بعد إعلان إفلاس الشركة

بعد إعلان شركة نورثفولت لصناعة البطاريات في السويد إفلاسها، يواجه ما يقارب 5.5 ألف عامل فقدان عملهم، بينهم 1600 عامل وموظف قادمون من خارج السويد والاتحاد الأوروبي من أجل العمل في مصانع نورثفولت، ومن ضمنهم من ترك حياته وعمله في دبي بدولة الإمارات العربية قادمًا إلى السويد بحثًا عن مستقبل أفضل.



يقول بيجو سوكومار، وهو من الهند وكان يعمل في دبي بدولة الإمارات العربية:
“لقد كانت حياتي مستقرة وجيدة في دبي وأكسب الكثير من المال… تركتها وجئت إلى السويد. لقد منحونا الأمل، والآن ينهار كل شيء…” هكذا لخص مشاعره بعد أن عاش تقلبات حادة في مسيرته المهنية مع شركة نورثفولت العملاقة في مجال صناعة البطاريات.

بيجو سوكومار،




عمل بيجو سوكومار في نورثفولت لمدة عام تقريبًا، وكان يشعر بقلق متزايد مع مرور الوقت، حين لاحظ أن الإنتاج يواجه صعوبات وأن جودة المنتجات لم تكن بالمستوى المطلوب. هذا القلق انتهى بتسريحه من العمل في أول دفعات التسريح، ولكنه كان سعيد الحظ، حيث انتقل إلى وظيفة في مجال تقنية المعلومات بشركة في مدينة يافله شمال السويد. ورغم أنه تجاوز الأزمة الشخصية، إلا أن أصدقاءه وزملاءه السابقين يعيشون اليوم كابوس فقدان العمل بسبب إفلاس نورثفولت، وهو يشعر بألم عميق لأجلهم، حتى أنه لم يتمالك دموعه وهو يقول:
“أقنعت الكثيرين بترك دبي والانتقال إلى شليفتيو لأنني اعتقدت أن الحياة هنا أكثر أمانًا، ولكن الآن أشعر بالغضب لأنهم عبثوا بمستقبل هؤلاء الأشخاص الذين عملوا بجد لخدمة الشركة”.




الواقع الصعب بعد الإفلاس… مصير آلاف العاملين معلق

بحسب مصلحة الهجرة السويدية، فإن من بين 5,000 موظف في نورثفولت في جميع أنحاء السويد، هناك 1,600 موظف يحملون تصاريح عمل. هؤلاء باتوا في وضع حساس للغاية، إذ يمنحهم القانون 3 أشهر فقط للعثور على وظيفة جديدة، وإلا يُسحب تصريح العمل، مما قد يؤدي إلى الترحيل.



في مدينة شليفتيو وحدها، يُقدَّر أن نحو 3,000 موظف قد يفقدون وظائفهم، وهو ما يمثل تحديًا هائلًا لسلطات المدينة وسوق العمل المحلي. وتقول مونا بورلين، من مكتب العمل في شمال فاستربوتن، وهي تتحدث بحزن عن الوضع:
“عملنا بجهد كبير لسنوات لجذب الأشخاص ذوي الكفاءة إلى المدينة. كنا جزءًا من مشاريع أوروبية مثل Relocate لنقل الناس إلى مدينة شليفتيو، والآن نواجه هذا الوضع غير المستقر. إنه مؤلم جدًا.”



ورغم أن نسبة البطالة في المدينة تبلغ 4.8%، وهي أقل من المتوسط في السويد البالغ 10.4%، إلا أن مونا تعترف بأن توفير فرص عمل لآلاف العاطلين الجدد خلال 3 أشهر مهمة صعبة، حيث أن الهجرة السويدية ستنفذ قرار طردهم وترحيلهم. كما أن معظم الشركات في السويد تتطلب إجادة اللغة السويدية، على عكس نورثفولت التي كانت تعتمد الإنجليزية.



في محاولة لتخفيف الضغط، طلبت إدارتا شليفتيو وفاستيراس من الحكومة استثناءً من قاعدة الثلاثة أشهر، لكن حتى الآن لم تتخذ الحكومة قرارًا بهذا الشأن، مما يزيد القلق بين العاملين المهددين بالترحيل.  *قصة شركة نورثفولت لم تنتهِ بإفلاسها، ولكن بالتداعيات والنقاشات التي تدور الآن حول أسباب الفشل، وضياع استثمارات بعشرات المليارات، وخسارة الآلاف من وظائفهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى