هجوم “غامض” على بيلغورود الروسية وإجلاء كبير للسكان
نفت كييف أي علاقة لها بالأحداث في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، في وقت جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده أن جيوب مقاومة ما تزال في مدينة باخموت التي أعلنت موسكو سيطرتها الكاملة عليها بعد 224 يوما من القتال.
وقال المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف إن فيلقين يعرفان باسمي “فيلق حرية روسيا” و”فيلق المتطوعين الروس” ينفذان عملية داخل بيلغورود لإنشاء ما سماه منطقة أمنية لحماية المدنيين الأوكرانيين.
وكان حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف قد صرح بأن 8 أشخاص أصيبوا جراء هجوم نفذته مجموعة “تخريبية” أوكرانية على المقاطعة الحدودية، كما أعلن تفعيل ما سمّاه النظام القانوني لعملية مكافحة الإرهاب في بيلغورود.
وقال حاكم بيلغورود إن “مجموعة تخريب واستطلاع تابعة للجيش الأوكراني دخلت منطقة غريغورون. وتتخذ القوات المسلحة الروسية -إلى جانب حرس الحدود- في روسغفارديا (الحرس الوطني) وجهاز الأمن الفدرالي الروسي جميع الإجراءات اللازمة لتصفية العدو”.
وأشار غلادكوف عبر تليغرام “ننجز عملية إجلاء (…) غادر قسم كبير من السكان المنطقة المعنية. ونساعد بوسائل النقل لدينا مَن ليس لديهم (وسيلة نقل)”. وأمل أن “ينجز جنودنا مهمتهم قريبا ويقضوا على العدو”.
وقد تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “فيلق حرية روسيا” مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق الاثنين، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالتوغل المستمر للأراضي الروسية من قبل “مخرّبين” من أوكرانيا.
الأسلحة قادمة
عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أوكرانيا بعد انضمامه إلى قمة مجموعة السبع في اليابان وسفره إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية.
وقال زيلينسكي في شريط فيديو تم تسجيله في القطار يوم الاثنين: “سيكون هناك المزيد من الأسلحة لمقاتلينا”. ثم قدم نظرة عامة على قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في يوليو/تموز المقبل، قائلا: “نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تكون القرارات في القمة هي تلك التي تعمل من أجلنا”.
ووفقا لزيلينسكي، فإن مبادرات السياسة الخارجية الأوكرانية تؤتي ثمارها. مضيفا: “في كل مرة يكون هناك المزيد من النتائج لأوكرانيا: المزيد من الدفاع الجوي والمدفعية وتكنولوجيا الدروع والذخيرة والتدريب”.