قضايا العائلة والطفل

1200 طفل هربوا من السوسيال السويدي في عام واحد.. منهم الطفل “ليث” الذي هرب مرتين

شهدت السويد تزايدًا كبيرًا في حالات الهروب لأطفال وشباب من مراكز السوسيال (Sis) و (HVB)، ومن منازل الأسر البديلة التي يتم وضع الأطفال فيها بعد سحبهم من عوائلهم. ووفقًا لأحدث تقرير للشرطة السويدية، هرب أكثر من 1200 طفل ومراهق من السوسيال في عام واحد فقط، وهو عام 2023، وحتى الآن لم تظهر إحصائيات العام المنتهي 2024.



وقد التقت قناة SVT بالمراهق “ليث” (اسم مستعار) ويبلغ من العمر 16 عامًا، الذي هرب من أحد مراكز السوسيال السويدي ويختبئ الآن في مكان سري. ويقول “ليث”: “لا أريد العودة لمركز السوسيال (Sis)، فهو مركز سوسيال قسري مغلق، وقد أتعرض للضرب مجددًا هناك وقد أتعرض للإساءة.”



حالة “ليث” معقدة، فهو مختبئ منذ أكثر من ستة أشهر. هرب في يوليو 2024 وظل مختبئًا حتى عثرت عليه الشرطة في نهاية ديسمبر 2024 في إحدى العمارات بمنطقة Bohuslän غرب السويد.



وأُعيد النظر في قضية “ليث” من قبل السوسيال السويدي، الذي اقترح إلغاء قرار الرعاية القسرية في مركز مغلق بسبب مخاوف “ليث” العميقة وعدم استجابته للعلاج القسري. فتم نقله مجددًا لمركز سوسيال (LVU)، وهو أقل تشددًا من (Sis)، ولكن لم يمكث فيه سوى وقت قليل قبل أن يهرب مرة أخرى.



بعد ذلك، أصدرت محكمة الشؤون الإدارية ولجنة الشؤون الاجتماعية قرارًا ينص على الاستمرار في الرعاية القسرية (Sis) لـ”ليث”، معتبرين أن الرعاية الطوعية (LVU) غير مجدية في حالته ويجب أن يخضع لرعاية في مركز قسري مغلق (Sis).



ولا يُعتبر الهروب من مركز رعاية قسرية (LVU) جريمة في السويد، ولا يترتب عليه أي عواقب قانونية. حيث تم احتجاز “ليث” قسرًا لأول مرة عندما كان في سن 12 عامًا بسبب تعريضه نفسه لمواقف خطرة تتعلق بتعاطي الكحول.



ورفض رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية (سوسيال)، دانييل ينسن، التعليق على الحالة الفردية للمراهق “ليث”، لكنه أشار إلى أن قرارات اللجنة غالبًا ما تتماشى مع تقييمات الخدمات الاجتماعية (سوسيال)، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.



وأكد ينسن أن السوسيال حاليًا لا يملك سوى خيار طلب تدخل الشرطة السويدية لملاحقة “ليث” ولملاحقة الأطفال الهاربين. وأعرب عن تفهمه لمعارضة المراهقين والأطفال للرعاية القسرية للسوسيال، مؤكدًا ترحيبه بالإصلاح الحكومي المرتقب لنظام رعاية الشباب، المتوقع الانتهاء منه في أبريل 2025. “نأمل أن يوفر الإصلاح حلولًا أفضل.”

أرقام وإحصائيات (2023):




  • 1,182 حالة هروب من مراكز الرعاية القسرية.
  • 2,865 بلاغًا عن أطفال وشباب مفقودين (تتضمن حالات هروب متعددة لنفس الأشخاص).

حالات الهروب:

  • 1,803 من مراكز HVB
  • 304 من مراكز Sis
  • 758 من أشكال رعاية أخرى مثل منازل العائلات البديلة




ما هو LVU، HVB، وSis؟

  • LVU: قانون خاص بحماية ورعاية الشباب دون سن 21 عامًا. يُطبق في حالات الخطر على صحة أو تطور الطفل نتيجة لسوء المعاملة أو سلوكيات خطرة.
  • مراكز HVB: مراكز للرعاية أو السكن، تديرها الخدمات الاجتماعية أو جهات خاصة، تقدم رعاية ودعم نفسي.
  • مراكز Sis: مراكز حكومية لرعاية الشباب، تختلف عن HVB حيث يسمح القانون باستخدام تدابير قسرية عند الضرورة.




المصدر: الهيئة الوطنية للرعاية الاجتماعية والشرطة السويدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى