معدل التضخم أكثر من ستةٍ بالمئة تراجع البنك المركزي عن خططه ورفع سعر الفائدة ربع درجة،
بعد أن بلغ معدل التضخم أكثر من ستةٍ بالمئة تراجع البنك المركزي عن خططه ورفع سعر الفائدة ربع درجة، مع توقع لرفع سعر القائدة على مدى الثلاث السنوات القادمة… وهذا يعني للمواطن العادي أن الأسعار سوف تستمر بالارتفاع لمدة 3 سنوات قادمة ..ولكن بنسب مختلفة .
ينصح الخبير المالي ريان سول مستمعي راديو السويد بالاستعداد لموجات أخرى من الغلاء ” أنصح الناس أن تستعد يمكن أن يأتينا سنة أو سنتين أو ثلاثة لظروف اقتصادية غير جيدة وأسوأ من الفترات الماضية للأسف، فيجب على الناس أن تحاول أن تدخر وتقوم بعمل هامش في مصروفاتها بحيث تستعد أنها يمكن أن تدفع الفائدة لأكثر من ضعف”
السويدية (ايفان فارستورم) تعيش في بلدية ماشتا في ستوكهولم مع كلبها ، ورغم أنها تملك عملاً ثابتاً بدخل مستقر ، فإنها تعتقد أن الوضع أصبح أصعب للعيش ” الاستمتاع بالحياة أصعب الطعام أغلى والآن ستصبح أجرة البيوت أغلى هذا عوضاً عن أسعار البنزين المرتفعة .. وتقول لراديو السويد : – بالنسبة لي أنا أفكر فقط بمسألة الغذاء أكثر لأنها ستؤثر كثيراً على العائلات التي لديها أطفال، لا أظن أن النقود ستكفي كما كانت من قبل !!”
الخبير المالي السويدي (ريان سول) يعتبر أن قرار البنك المركزي السويدي برفع الفائدة هو بسبب الارتفاع الكبير للأسعار (التضخم) وتسارع الأحداث في المنطقة وأن الهدف هو عدم تفاقم أزمة التضخم وعدم استمرارها لفترةٍ أطول ” لذلك يتوقع البنك المركزي السويدي السيطرة على موجة الأسعار أو الاستمرار في هذه الموجات لعامين آخرين
لا يخفي الخبير المالي السويدي توقعاته بدخول السويد في مرحلة من الركود الاقتصادي إذا لم تتم مواكبة التضخم بحلولٍ أخرى كرفع الأجور والرواتب في السويد …. إذ أن الأسعار المرتفعة من جهة ورفع الفائدة من جهة أخرى مع بقاء الأجور والمعاشات في السويد على حالها سيدخل النشاط الاقتصادي الذي تشهده السويد حالياً في حالة من الخمول والركود .
ورغم الإعلان عن وجود مئات الآلاف من الوظائف الجديدة في السويد ، وأن اقتصاد السويد ينمو… ولكن للأسف متوقع أن ينتهي كل هذا الفترة القادمة و يتباطأ في الفترة القادمة بسبب رفع الفائدة وارتفاع الأسعار التي تعيق الاستثمارات ، وللأسف هذا كله يمكن أن يؤثر على الإنسان العادي وعليه أن يخفف من استهلاكه ويصبح استهلاك ذكي وقدرة على التأقلم مع الواقع الجديد”
الخبراء الاقتصاديون في السويد يتوقعون ـ سعر فائدة أعلى وأسعار منتجات غذائية أغلى خلال السنتين القادمتين لتؤثر على الأشخاص الذين يملكون عقود آجار، وتنهي أحلام متوسطي الدخل في شراء منزل ، ، وحدهم من يملكون مدخراتٍ كبيرة في البنوك قد لا يشعرون بمشكلة وتعود عليهم بعض الفوائد وقد نشهد تحسناً في صندوق التقاعد .