السلطات الألمانية تغلق أكبر وأقدم مركز “شيعي” في أوروبا
أعلنت وزارة الداخلية في ألمانيا الأربعاء حظرها لـ”المركز الإسلامي في هامبورغ والمنظمات التابعة له” مبررة القرار بأنه منظمة “متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور”، متهمة إياه بتلقي الدعم من حزب الله اللبناني وإيران.
قالت وزارة الداخلية في ألمانيا الأربعاء إن تحقيقاتها أظهرت أن “المركز الإسلامي في هامبورغ” الذي يقدم نفسه كجمعية دينية من دون أجندة سياسية، هو عكس ما يدّعي. وأعلنت حظرها له وكذلك “المنظمات التابعة له في كل ألمانيا لأنه منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور”.
يدير “المركز الإسلامي في هامبورغ” مسجد الإمام علي المعروف أيضا بالمسجد الأزرق. ويعد من أهم المراكز الشيعية في أوروبا، وكثرت الدعوات في السنوات الأخيرة لكي تغلقه السلطات بسبب ارتباطه المفترض بإيران. وللمركز فروع تمثيلية في مدن أخرى داخل ألمانيا أبرزها برلين وميونيخ وفرانكفورت.
واتهمت المركز بأنه “ممثل مباشر” للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، متهمة إياه بنشر فكر طهران “بأسلوب عدائي ومتشدد”. ويسعى المركز، وفق الوزارة، إلى “إقامة حكم استبدادي وديني” بديل للديمقراطي، ويدعم “البعد العسكري والسياسي” لتنظميات مثل حزب الله.
مداهمة 53 موقعا
ويشتبه في أن المركز ينشر دعاية معادية للسامية، وهو أمر تسعى ألمانيا لوضع حد له بعد ازدياد معاداة السامية في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة التي جاءت ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس الفلسطينية داخل إسرائيل.
ودهم محققون 53 موقعا يعتقد بأنها تابعة للمركز في مناطق مختلفة من ألمانيا الأربعاء. كما سيطال الحظر منظمات عدة تعمل تحت مظلة المركز، منها أربعة مساجد للشيعة.
أسس المركز مهاجرون إيرانيون في العام 1954 ويخضع للمراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية منذ مدة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نفذ المحققون عمليات دهم واسعة لمقره ومواقع مختلفة مرتبطة به في سبع من الولايات الـ16 في ألمانيا.
وأكدت وزارة الداخلية في برلين أنه تم العثور على “أدلة كثيرة” أدت إلى “تأكيد الشبهات بشكل كافٍ لإصدار أمر حظر” المركز الأربعاء. ورحبت الحكومة الإقليمية في هامبورغ الواقعة بشمال ألمانيا، بقرار الحظر. وقال وزير داخلية الولاية أندي غروته إن “إغلاق هذه البؤرة للنظام الإيراني غير الإنساني هي ضربة فعلية للتطرف الإسلامي”.