وفاة صبي بعد إصابته بمفرقعات نارية خلال الاحتفالات بليلة رأس السنة في ستوكهولم
في حادث مأساوي في مدينة سودرتاليا بالعاصمة السويدية ستوكهولم توفي صبي يبلغ من العمر 15 عاماً بعد إصابته بجروح خطيرة نتيجة الألغاب النارية خلال احتفالات ليلة رأس السنة 2025. الصبي كان تعرض للإصابة بالرقبة وتم نقل الصبي على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، حيث أُعلن عن وفاته مساء يوم السبت، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الشرطة دانييل ويكدال لوسائل الإعلام السويدية.
وفتحت الشرطة تحقيقاً فورياً في الحادث، حيث تم تصنيفه في البداية على أنه تسبب جسيم في إصابة جسدية. ومع وفاة الصبي، تم تغيير التصنيف إلى “تسبب جسيم في وفاة شخص “.وتم إبلاغ عائلة الصبي فور تأكيد الوفاة.
بينما ألقت الشرطة القبض على الشخص المتسبب بالحادث وهو رجل في الثلاثينيات من عمره يُشتبه في أنه قام بإطلاق المفرقعات النارية التي تسببت في الحادث. وتم توقيفه يوم الجمعة في تمام الساعة 16:40، حيث وُجهت له في البداية تهمة التسبب بإصابة جسدية خطيرة، قبل أن يتم تعديل التهمة لاحقاً إلى التسبب الجسيم في وفاة شخص آخر.
وخلال جلسة الاستماع التي عُقدت يوم الأحد، قررت المحكمة احتجاز المشتبه به بناءً على الشكوك القوية ضده، مشيرة إلى وجود خطر من أن يقوم بالتأثير على سير التحقيقات إذا أُطلق سراحه. وصرّح المدعي العام يوناس بيرغندال في بيان مكتوب بأن التحقيقات ستركز حالياً على توضيح كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث وكيفية وقوعه.
الحادث أثار صدمة واسعة في السويد، حيث تصاعدت الأصوات المطالبة بتشديد القوانين المتعلقة باستخدام الألعاب النارية، خاصة بعد وقوع العديد من الحوادث المشابهة خلال احتفالات نهاية العام.
لا تزال الشرطة والنيابة العامة تعملان على استكمال التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث بشكل دقيق، بينما يعيش سكان سودرتاليا حالة من الحزن والأسى على الفقدان المأساوي للصبي.
