وفاة بابا الفاتيكان السابق:: أثار أزمة مع المسلمين واُتهم بالسكوت على انتهاكات وتنحى عن منصبه!
أعلن متحدث باسم الفاتيكان وفاة البابا السابق بنديكت السادس عشر، اليوم السبت، عن عمر ناهز 95 عاما.
وكان بنديكت السادس عشر قد أعلن استقالته في 28 فبراير/شباط 2013 لأسباب قال إنها صحية، ليكون بذلك أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يستقيل منذ 600 سنة.
مواقف وأزمات
ولد بنديكت السادس عشر -واسمه جوزيف راتزنغر- في 16 أبريل/نيسان 1927 في ماركت بولاية بافاريا الألمانية.
وقد تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية عام 2005 ليكون بذلك أول ألماني يُنتخب لمنصب البابا منذ القرن الحادي عشر الميلادي.
عرف بنديكت السادس عشر بمواقفه المتشددة. ورغم إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي.
فقد ألقى خطابا يوم 12 سبتمبر/أيلول 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم جاء فيه أن “الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني”، وهو ما أثار موجة احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي.
ورغم تأكيده أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.
من ناحية أخرى، ارتبط اسم بنديكت السادس عشر بأزمة الاعتداءات الجنسية على القاصرين في الكنائس.
فقد خلص تقرير أعده مكتب قانوني ألماني بطلب من الكنيسة الكاثوليكية في يناير/كانون الثاني 2022 إلى أن البابا السابق لم يتخذ أي إجراء لمنع كهنة من ارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال في الأبرشية الألمانية التي كان مسؤولا عنها ثمانينيات القرن الماضي.
وأعرب بنديكت السادس عشر عن “صدمته وخجله” إزاء هذا التقرير الذي تسلمته النيابة الألمانية للبحث في تفاصيل القضية. لكنه أعلن رفضه الشديد لتحميله أي مسؤولية عن تلك الانتهاكات.
واتهم تقرير مكتب “فستفال شبيلكر فاسل” البابا السابق بأنه لم يتخذ أي إجراء بحق 4 كهنة يشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية على أطفال