وفاة الفنانة المصرية نادية لطفي..احد الفنانات التي ناصرت القضايا العربية..
توفيت الفنانة المصرية نادية لطفي يوم أمس الثلاثاء 4 فبراير عن عمر يناهز 83 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة بعد صراع من المرض.
وكانت الحالة الصحية للفنانة الراحلة قد شهدت تدهورا قبل أسبوعين وجرى نقلها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى. ودخولها في غيبوبة أدت للوفاة
ولدت الفنانة المصرية نادية لطفي (واسمها الأصلي بولا محمد شفيق) في قلب القاهرة، في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 1937 لأبويين مصريين. وكان أول ظهور سينمائي لبولا شفيق الشهيرة بنادية لطفي عام 1958، في فيلم “سلطان
نظراً لأن اسمها “بولا” غريب على الأسماء العربية وملامحها الشقراء فقد ظن البعض أنها مسيحية ، أو مولودة لأسرة أجنبية، لكن طبقاً لبطاقتها الشخصية، الصادرة في يوليو/تموز 1964، فإن اسمها الكامل بولا محمد مصطفى شفيق، من مواليد 3 يناير/كانون الثاني 1937 بمنطقة الوايلي في العاصمة القاهرة، وهو ما ينفي ما يقال عن كونها مسيحية صعيدية أو أجنبية معرّبة.
وأثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية برصيد هائل من الأفلام، واشتهرت نادية لطفي بمواقفها القومية وتضامنها مع القضية الفلسطينية؛ فزارت المخيمات الفلسطينية خلال حصار بيروت عام 1982.
وظهر انتماؤها العروبي الشديد ومناصرتها للقضايا العربية منذ فترة الرئيس المصري جمال عبدالناصر ـ وأثناء حصار بيروت عام 1980 إذ قامت نادية لطفي برحلة شهيرة إلى لبنان، وساندت المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية…
مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول إن كاميرا نادية لطفي -التي رصدت ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بجرائم حرب أرييل شارون في صبرا وشاتيلا من مجزرة- لم تكن كاميرا بل كانت مدفعا رشاشا في وجه القوات الإسرائيلية.
كانت نادية لطفي قد احتفلت بعيد ميلادها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، كما ظهرت قبل أيام من وفاتها في مقطع فيديو نعت فيه ماجدة الصباحي التي وافتها المنية منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تلحق بها ظهر يوم الثلثاء 4 فبراير