وزير الخارجية السويدي يعلن استقالته واعتزال العمل السياسي والسبب “الخلاف مع رئيس الحكومة”
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن وزير الخارجية السويدي، tobias billström، استقالته من منصبه واعتزاله الحياة السياسية بشكل نهائي – وجاء الخبر مساء اليوم الأربعاء عبر التلفزيون السويدي STV . وفي رسالة طويلة نشرها وزير الخارجية السويدية قال فيها ، كشف أنه أبلغ رئيس الوزراء أولف كريسترشون بقراره بالتزامن مع افتتاح دورة البرلمان هذا الثلاثاء. وقال بيلستروم: “لم يكن هذا القرار سهلاً، لكنه نتيجة تفكير عميق وطويل الأمد”.
وأعرب الوزير المستقيل عن فخره بالإنجازات الكبرى التي تحققت خلال توليه منصب وزارة الخارجية، وعلى رأسها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإنهاء 200 عام من الحياد، مشيراً إلى أن “أهمية ذلك لأمن السويد وأصدقائنا في دول البلطيق والشمال لا يمكن المبالغة فيها”.
وأكد tobias billström أن السويد تواجه الآن “أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية”، وأن السويد أصبحت في قلب الدول التي تدعم أوكرانيا وتتبنى سياسة صارمة ضد التوسع الروسي.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، وصف بيلستروم الوضع هناك بأنه “خطير جداً”، مؤكداً أن السويد تعمل بجد لتحقيق الاستقرار في المنطقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
سبب الاستقالة ؟
وفقاً لمصادر من الحكومة السويدية مقربة من وزير الخارجية السويدي .
فإن سبب الاستقالة هو الصراع بين وزيرة الخارجية السويدية tobias billström ورئيس الوزراء السويدية أولف كريسترشون حول كيفية إدارة عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، حيث اتهم بيلستروم رئيس الوزراء بالتدخل في شؤون وزارة الخارجية السويدية بشكل غير مسؤول، وخاصة في عملية توقيع اتفاقية الانضمام التي كانت من مسؤوليات وزير الخارجية تقليديًا ومنح أطراف دولية تعهدات غير مبررة.
بالإضافة إلى ذلك، اشتد الصراع بعد أن رفض وزير الخارجية السويدي tobias billström عرض كريسترشون ليصبح مفوضًا للاتحاد الأوروبي، وهو المنصب الذي ذهب لاحقًا إلى وزيرة الشؤون الأوروبية جيسيكا روسوال. بجانب خلافات حول تقييم المواقف في الصراع في الشرق الأوسط ، هذه الخلافات المتصاعدة بين بيلستروم وكريسترشون كانت السبب الرئيسي وراء قرار بيلستروم بالاستقالة واعتزال الحياة السياسية.