هيئة الطوارئ والحماية السويدية : ثلث السويديين لن يتم تطعيمهم عند بدء لقاح كورونا في السويد
ثلاثة ونصف مليون سويدي قد يرفضون التطعيم من عدوى كورونا عند البدء اللقاح وإتاحته للمواطنين في السويد، هذا ما أظهرته نتائج دراسة جديدة واستطلاع للرأي قامت به هيئة الطوارئ وحماية المجتمع السويدية ، حيث أكدت أن 33 بالمائة من السويديين مترددون أو قد يرفضون التطعيم ضد عدوى فيروس كورونا حال توافره في السويد.
في المقابل قال ثلثين السويديين المستطلع أراءهم ، إنهم على الأرجح سيأخذون اللقاح.
وعلق عالم الأوبئة السويدي ومسئولة هيئة الصحة السويدية أندرش تيغنيل بأن هذه بداية جيدة ، وعدد متوقع ، و إن التطعيم ضد عدوى كورونا ربما يواجه مخاوف ورفض من شرحة كبيرة من السويديين ، خوفا من التأثيرات الجانبية – كونه لقاح جديد غير معروف نتائجه النائية طويلة الأمد .
هيئة الطوارئ وحماية المجتمع السويدية ، تقوم حاليا بدراسة علمية واجتماعية للتعرف على مدى رغبة السويديين في أخذ لقاح عدوى كورونا ، ومدى الكلفة الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة .
ويتضح من نتائج الدراسة الأولية أن السويديين في العموم مترددون أو لديهم مخاوف أن يتم تجربة لقاح كورونا الجديد عليهم ! ولذلك من غير المحتمل أن يأخذوا اللقاح.
وعلقت الدراسة السويدية على النتائج باقلول – “من الصعب تفسير الإجابات ، لأن المواطنين لا يعرفون حتى الان اللقاح ولا معلومات كاملة او ارشادات عن اثاره الجانبية لكي يحددوا هل سوف يوافقون على التطعيم او لا “.
ومازال السويدين يتذكرون مرجلة التطعيم الشامل ضد إنفلونزا الخنازير في العام 2009، حيث عانا لاحقا حوالي 300 سويدي من أعراض جانبية خطيرة جدا ، لم يتم اكتشافها خلال الدراسات التي أجريت على اللقاح.
وعلق أندرش تيغنيل- على هذه النتائج بالقول : – “هذه مخاوف مشروعة ، ولكن لا أحد لديه معرفة مؤكدة أو اعتقاد بأن اللقاح المرتقب يمكن أن يكون لأثار خطيرة ، في الغالب اللقاحات لا تؤدي لمشاكل خطيرة .
و أضاف أندرش تيغنيل: – اللقاحات منذ نحو 100 عام يتم صناعتها وتطعيم الناس بها من أوبئة وأمراض ولم نرى أي شيء خطير . من الصعب القول إن يمكن أن يحدث أعراض خطيرة مرة أخرى كما حدث في لقاح إنفلونزا الخنازير ، ولكن يجب فعل كل شيء لمنع ذلك .
