هيئة الدفاع النفسي السويدية: 20% من السويديين يفضلون وجود حكم استبدادي في السويد
أظهرت دراسة استقصائية جديدة أجرتها هيئة الدفاع النفسي السويدية، واطلع عليها راديو السويد “إيكوت”، أن أكثر من واحد من كل خمسة سويديين يرون أن الحكم الاستبدادي أفضل من الديمقراطية. وهذا يعني أن 20% من السويديين يفضلون وجود حكم استبدادي في السويد!
ووفقًا لمعد التقرير، ستين ويدمالم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوبسالا، فإن هذا يشكل خطرًا على أمن السويد، حيث يمكن استغلال السويديين المناهضين للديمقراطية من قبل قوى أجنبية، أو من قبل متطرفين في السويد لتشكيل كتلة انتخابية قد تعمل على إيصال استبداديين إلى مواقع في الحكومة السويدية. وقد يؤدي ذلك في المستقبل إلى انزلاق البلاد نحو تبني أفكار استبدادية طاغية تؤسس لنظام حكم شمولي.
وأضاف ويدمالم: “قد يبدو أن نسبة 20% منخفضة، لكنها عدد مقلق للغاية عندما يكون أكبر حزب في السويد لديه نسب مقاربة لـ20%”.
وخلال العقد الأخير، ظهرت وجهة نظر متزايدة بين السويديين مفادها أن النظام الاستبدادي أكثر قدرة على السيطرة على العنف والجريمة في المجتمع وحماية المواطنين. ورغم أن هذه الرؤية لا تزال تمثل فقط خمس آراء السويديين، فإنها تشكل تحولاً كبيراً في قيم وأفكار المجتمع. إن ميل عدد متزايد من السويديين نحو فكرة نظام مركزي استبدادي لضمان حمايتهم – أو لأسباب أخرى قد تكون موضحة في التقرير – يُعد تطوراً مثيراً للاهتمام ويستحق المتابعة.