هيئة الإحصاء SCB: انخفاض كبير لمعدلات الولادة والسكان سيؤدي لاختفاء بلديات سويدية
السويد تتجه بشكل منتظم نحو انخفاض لعدد سكانها، حيث سجلت السويد تراجع للنمو السكاني لعام 2024 الجاري ، التراجع يشمل انخفاض كبير لعدد المواليد الجدد في السويد حتى أن بعض البلديات السويدية سجلت 8 مواليد فقط خلال النصف الأول من عام 2024 .
الانخفاض المستمر في عدد المواليد في السويد ووقف الهجرة ووجود هجرة عكسية داخل وخارج السويدي مع ارتفاع نسبة كبار العمر (لا خصوبة لهم) سوف يؤدي أن يكون النمو السكاني في السويد سالب متناقص ، وسوف تواجه البلديات والمحافظات في السويد تحديات كبيرة في المستقبل القريب نتيجة تطورات السكان.
حيث تشير التوقعات إلى انخفاض عدد الأطفال في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية. وبالتالي غلق العديد من الروضات والمدارس تدريجيا ، هذا ما يظهره تحليل اتحاد بلديات ومحافظات السويد لتوقعات التطور السكاني الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية.
وفقا للتحليل، فإن السويد لو استمرت على هذا الوضع وازداد انخفاض النمو السكاني سنويا فربما تخسر نصف سكانيه بعد مائة عام من الآن، ويكون عدد سكان السويد بين 5 إلى 7 ملايين نسمة ، ولكن في السنوات القليلة القادمة سوف تواجه السويد تراجع كبير للنمو السكاني حتى مع بقاء عدد سكان السويد بين 10 ملايين نسمة ، ستكون هناك حاجة لإجراء تغييرات كبيرة في البلديات. فقبل سنوات قليلة، تم التقدير بأن هناك حاجة لبناء المئات من رياض الأطفال الجديدة مع موجات الهجرة والمواليد الجدد بنسب عالية، ولكن بناءً على التوقعات الجديدة وسياسة الحكومة السويدية اليمينية، ستصبح الحاجة أقل بعدة آلاف.
التغييرات المتوقعة
تقول مديرة الاقتصاديين في اتحاد البلديات والمحافظات السويدية، إن هذه التغييرات تحدث بسرعة كبيرة. خلال عشر سنوات، أي بين 2023 و2033، من المتوقع أن تنخفض أعداد الأطفال في سن ما قبل المدرسة والمدارس الابتدائية والإعدادية بنسبة 12%. عندما ينخفض عدد الأطفال، يجب أيضا تقليص عدد رياض الأطفال والمدارس، مع تخصيص المزيد من الموارد لرعاية المسنين. وبالتالي سوف تصبح السويد بلداً عجوز للغاية وهناك تهديد لرفاه المجتمع!
