هيئة الإحصاء السويدية (SCB): مئات آلاف من السويديين ليس لديهم صديق !
رغم أن السويديين راضون عن وحدتهم ويعتبرونها خصوصية رائعة للحياة إلا إنهم في نفس الوقت يعانون من عدم توفر صديق أو أصدقاء مقربون كما هو الحال في بلادنا وشعوب أخرى ، وهذا ما أشار إليه تقرير جديد صادر عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) والذي أكد أن ما يقارب 700 ألف سويدي يواجهون مشكلة في العزلة الاجتماعية من خلال عدم وجود أصدقاء لهم خصوصاً صديق مقرب.
التقرير الذي جاء من خلال دراسة للعلاقات الاجتماعية في المجتمع السويد أشار إلى أن معدلات نقص الأصدقاء المقربين أعلى بين الذكور ولكنه أيضا مرتفع لدى الإناث ، وتزداد حدة العزلة وعدم وجود أصدقاء بشكل خاص بين الفئتين العمريتين 20-29 وهي فئة الشباب ، وبين و 40-49 عامًا. وهي فئة البالغين المستقرين بعملهم ، بينما من 49 -59 عاماً لم يعد يهتم السويديين بوجود صديق أو لا حيث يكون الشريك هو الأهم ، وجاءت فئة المسنين بين الفئات التي تفتقد كل من الصديق والعائلة
يُعاني الأشخاص المهاجرين في السويد من نفس المشكلة ولكنهم غير راضون إطلاقاً وتؤثر عليهم نفسياً واجتماعياً ويجدون إن نقص الأصدقاء المقربين يسبب لهم ضيق واكتئاب لا يحتمل ، كما أظهرت الأرقام نفسها. وبيّنت أن الرجال من بين المهاجرين يعانون أكثر من الأمر مقارنة بالنساء.
وتشكل مسألة الأصدقاء ، والأصدقاء المقربين جزءاً من دراسة حول عادات نمط الحياة في السويد واثره على الصحة النفسية للمجتمع و الذي تجريه هيئة الإحصاء السويدية بانتظام منذ عام 1975. ومن الواضح أن التكنولوجيا والحريات زادت من المشكلة رغم زيادة عدد السكان وزيادة رفاهية وسائل النقل التي كان يجب أن تساعد على زيادة العلاقات الاجتماعية .