مهاجر نيوز

هولندا تستقبل جميع اللاجئين السوريين المطرودين من الدنمارك .. وتوقف “بصمة دبلن”

قررت السلطات الهولندية تعليق إعادة السوريين إلى الدنمارك ، وبالتالي اصبح كل سوري يتم طرده من الدنمارك سوأ كان طالب لجوء مرفوض في الدنمارك أو يحمل إقامة دنماركية تم سحبه منه قادر على طلب اللجوء في هولندا  والحصول على الإقامة ، ،




  حيث أكدت هولندا انها لن تطبق إجراءات “دبلن” على طالبي اللجوء القادمين من الدنمارك بشكل تلقائي، وإنما ستدرس كل ملف على حدى.





وقد يستفيد طالبي اللجوء السوريين المرفوضين في السويد من القرار الهولندي ، حيث أن القرار الهولندي الذي  صدر من محكمة هولندية يشير  إلى أن عودة السوري لوطنه أمر خطير للغاية ، وبالتالي ترحيل دولة أوروبية لسوريين يخرق قوانين اللجوء ، وعليه فإن السلطات الهولندية ملزمة بالنظر بطلبات لجوء السوريين المعرضين للتسفير القسري لسوريا … وهذا النص القانوني خاص بقضية اللاجئين السوريين في الدنمارك / ولكن النص القانوني يمكن تطبيقه بشكل عام على جميع اللاجئين السوريين المعرضين للترحيل من أوروبا -بشرط عدم وجود مكان آمن لهم في بلدا أخر




ورحبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بقرار السلطات الهولندية تعليق إجراءات إعادة طالبي اللجوء السوريين الفارين من الدنمارك، بموجب اتفاقية “دبلن”، بشكل تلقائي، معتبرة ذلك خطوة هامة إيجابية للتصدي لخطة الدنمارك بترحيل السوريين إلى المناطق التي تصنفها “آمنة”.

 




وبموجب اتفاقية دبلن، تعتبر الدولة الأوروبية الأولى التي يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن معالجة طلب لجوئه، وبالتالي يحق لأي دولة أوروبية ثانية يصل إليها الشخص أن تعيده إلى تلك الدولة التي وصل إليها أولا بشكل تلقائي. أي أنه من الناحية النظرية، يحق لهولندا أن تعيد طالبي اللجوء السوريين الذين كانوا مقيمين في الدنمارك.




لكن قرار المحكمة الهولندية الأخير، لم يعد يتيح للسلطات إعادة إرسال السوريين إلى الدنمارك بشكل تلقائي، بل ستحتاج هولندا إلى إجراء تقييم فردي لكل حالة قبل النظر في عملية النقل، بسبب خوفهم من أن ترحّلهم الدنمارك إلى سوريا حيث يعتبرون أن حياتهم مهددة للخطر.




الخوف من الترحيل إلى سوريا يأتي بعد إعلان الحكومة الدنماركية في آذار/مارس العام الماضي عن تصنيف محافظتي دمشق وريفها كمناطق “آمنة”، يمكن ترحيل السوريين إليها، ما جعل السلطات ترفض تصاريح إقامة لمئات اللاجئين السوريين في الدنمارك.




يعني هذا القرار نظريا، أنه يمكن ترحيل اللاجئين السوريين عند انتهاء صلاحية تصاريح إقاماتهم وعدم إمكانية تجديدها. لكن عمليا لا تستطيع حتى الآن الدنمارك أن ترحّلهم فعليا إلى دمشق، في ظل استمرار انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعدم وجود اتفاق مع حكومة النظام السوري.

 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى