هل يستهدف المهاجرين فقط .. تعاون المدارس السويدية مع “السوسيال” لرعاية الأطفال والنساء !
بدأت المؤسسات السويدية التي تتعامل مع المجتمع والمواطن في تنشيط عملها ، بعد طلب كل من حزب المحافظين وحزب البيئة ، بتنشيط دور الرعاية الاجتماعية السويدية، في تقديم الدعم للعوائل والأطفال في السويد .
هذه الخطوة تأتي في إطار تصاعد حالات سوء الرعاية والتعامل مع الأطفال ، وحالات العنف ضد النساء في السويد .
العديد من الرسائل وصلت لمركزنا ، للاستعلام عن تلك الحالات والدورات والمنشورات ، التي يتم إعطاءها للطلاب بالمدارس والروضة “الداجيز”.
وتعليقا على هذه الاستفسارات ، فأنا اغلب الدورات والخدمات المساعدة ، التي تعرضها المدارس السويدية والسوسيال السويدي ، و منظمات اجتماعية سويدية ، هى خاضعة للقانون والرقابة السويدية ، وتستهدف مجموعة من الأنشطة والمعلومات لمساعدة العوائل في التعامل مع أطفالهم اجتماعيا وتربويا ، كما تستهدف مساعدة النساء التي تعاني من عنف أو قهر ذكوري .
قد يشعر المهاجرين الجدد بعدم اليقين من هذه الدعوات أو الدورات ، أو إنها مخصصة لهم كون يتم ترجمتها بالعربية ، إلا إنها في كل الأحوال غير ألزامية ، والجميع يستطيع الاختيار بقبولها أو عدم قبولها .
فالعديد من تلك الدعوات دورات تثقفيه ومعلومات عامة ، لا نستطيع أن نوضح مدى أهميتها ، أو عدم أهميتها ، هذا الأمر يعود للعائلة .
كما أن الجدل القائم حول دور السوسيال والرعاية الاجتماعية السويدية، في معالجة قضايا الأطفال والمرأة ، يجعل البعض يقلق من هذه الأنشطة !
في كل الأحوال تعتبر منظومة العمل والقوانين السويدية تستهدف سلامة العائلة ودعمها ، إلا أن لديها قواعد عمل في هذه المشاكل صارمة ومعقدة ، وبها بعض التباين مع منظومة العادات والثقافات التي يحملها العديد من المهاجرين القادمين من الشرق العربي إلى السويد .
اهم تلك الدورات التي تعرضها المدارس والروضة السويدية في بعض بلديات السويد، التي يتصاعد فيها مشاكل التعامل والرعاية مع الطفل والمرأة : “دورة الأمان للطفل” ، وهي دورة تتكون من 8 الي 12 لقاء ” تم صيغتها في الولايات المتحدة الأمريكية” وترجمتها للسويدية في السويد ،
وتتمحور حول قسمين أساسيين وهي دورة التعامل مع الطفل – القسم الأعلى – وهو الدعم للطفل للانطلاق للخارج ، وقسم اسفل وهو كيفية استقبال الطفل عند عودته ولجوءه لك كــولي أمر .
فيما يتعلق بدورات / و خط هاتف دعم المرأة والفتيات من العنف ، فهذا نظام موجود بالسويد منذ سنوات وتم تنشيطه حاليا لتقديم الدعم للنساء المعنفات .