أخبار منوعة

هل تشعر أن عام 2021 مر سريعاً ؟ بالفعل كان عام 2021 هو الأسرع في التاريخ بالمقاييس العلمية؟

قد ينقسم الناس بين من يرى أن الوقت قد مر بسرعة دون أن يشعر به، ومن يقول إن الأيام والساعات كانت تزحف بسرعة السلحفاة. ولكن بشكل علمي وحقيقي فأن عام 2021 هو الأسرع عبر التاريخ بينما كان عام 2020  بطيء  !




 ولكن لماذا كان2021 هو الأسرع في التاريخ؟
عام 2021 هو الأقصر وفق السجلات العلمية، ويتوقع العلماء أن العام الجديد 2022 سيكون أكثر قصرا منه  ) ، وإذا كنت تشعر بأن العام الماضي 2021 قد مر في لمح البصر؛ فإن هذه حقيقة رصدتها الساعات الذرية التي تعد الأكثر دقة على الإطلاق في حساب الوقت،  وتؤكد هذا الشعور، حيث إن 2021 مر أسرع من الأعوام السابقة بينما كان 2020 أبطئ .




و”الساعة الذرية” (atomic clock)‏ هي ساعة اخترعها العالم الأميركي وليام ليبي عام 1948، والتي تعتمد على تردد الرنين الذري لضبط الوقت وتستخدم لمعايرة الثانية وتعتبر الساعات الذرية أدق ساعات توقيت حتى الآن؛ حيث يصل مقدار الخطأ ثانية كل 30 مليون سنة تقريبا، وفقا للإحصائيات الحديثة، الأمر الذي جعل منها معيارا للتوقيت العالمي، وفق موسوعة ويكيبيديا.




ووفقاً لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك” (newsweek) الأميركية-   ينقسم الناس بين من يرى أن الوقت قد مر بسرعة دون أن يشعر به، ومن يقول إن الأيام والساعات كانت تزحف بسرعة السلحفاة. ما كان مثيرا للانتباه خلال العام الماضي هو أننا شاهدنا أن الأرض شهدت ما يشبه الزيادة المفاجئة في السرعة خلال هذا العام. وهو ما جعل هذا العام أقصر. ويتوقع العلماء أن العام الجديد 2022 سيكون أكثر قصرا من المنقضي




ولكن وفق الخبراء في شركة “تايم إن دايت” (Time in Diet) المتخصصة بتحديد الوقت والتاريخ في العالم؛ فإن 2021 من وجهة نظر علمية مجردة فعلا كان أقصر من المعدل، ولكن هذا الفرق لا يمكن للبشر العادي أن يلاحظه ولكنه قد يؤدى لهذا الشعور.




ووفقا للتقرير فأن العام الماضي (2021) كان أقصر من المعدل بفارق 65 ميلي ثانية (جزء من الألف من الثانية)، ويعتبر بذلك العام الأقصر في السجلات.

ويوضح  التقرير  أن هذا التغيير سببه سرعة دوران الأرض. إذ إن تغييرا بسيطا في مدى سرعة هذا الدوران يمكن أن تجعل اليوم أقصر من التوقيت المعتاد لليوم، وهو 86.400 ثانية.




وهذا النقص في الساعة الذرية لعام 2021  يؤدى إلى التقلبات من حين إلى آخر. ومن أهم الأشياء التي تؤثر على هذه السرعة هنالك مدار القمر والمسافة بين القمر والأرض” وهنالك أيضا عوامل أخرى مثل حركة المياه في المحيطات في كوكبنا، والحركة الداخلية للأرض التي يعتقد أن لها تأثيرا طويل المدى على إرسال شعور بسرعة مرور الوقت، ولكن إلى حد الآن لا يفهم العلماء هذا التأثير بشكل كامل.  



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى