
هروب أم بطفلتها لخارج السويد ..والأب يناشد السلطات السويدية المساعدة
تتعدد قضايا اختفاء الأطفال والنتيجة دائما هي حزن وآلم للآباء ، في صيف عام 2020، اختفت الطفلة السويدية “فاني” التي تبلغ من العمر 10 سنوات ، الطفلة اختفت مع والدتها التي تحمل الجنسية المجرية ، جاء هروب الأم بابنتها بعد أن انفصلت عن زوجها السويدي ” ليفي جيز” ، وهذا ما سبب صدمة للأب “ليفي ” الذي كان ينتظر نقل حضانة طفلته له بعد ان قررت المحكمة انتزاع الحضانة من الأم !
الأم واسمها ” سارة” اسم مستعار كانت تتقاسم حضانة ابنتها مع زوجها ، ولكن تقرير بسوء المعاملة وقسوة الأم أدى لتدخل السوسيال ، والذي فتح تحقيق ثم رفع توصية بانتزاع حضانة الطفلة من الأم ، وجعل الحضانة للأب الذي رحب بالقرار ، إلا أن الأم اختفت فورا بالطفلة وتركت السويد .. ويقول الأب ” لفي” مُنذ صيف 2020 وحتى عام 2022 وأنا أبحث عن أبنتي ولا أجد أي مساعدة ؟ ، ويعتقد أن الأم هربت بالطفلة لبلدها المجر واختفت – وهي مطلوبة دوليا للاشتباه في خطف طفل سويدي والهروب به.
الطفلة “فاني” مسجلة في الانتربول ولا اثر لها يُعتقد أنها تعيش بهوية أخرى أو غادرت أوروبا بهوية أخرى
وفي مقابلة الأب “ليفي ” مع صحيفة أكسبريس ، توسل الأب للحصول على مساعدة ، ويقول :- لقد مر عام ونصف العام منذ هروب طليقتي بابنتي لدي دموع طوال الوقت لا أعرف كيف يمكنني التعايش بدون أن يكون لدي فرصة لرؤية ابنتي . طفلتي الصغيرة حاليا على قائمة المفقودين للإنتربول وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك قضية للشرطة ضد الأم، التي يشتبه في أنها خطفت ابنتها إلى هنغاريا. ومكان وجودهم بالضبط غير معروف.
عاشت الطفلة فاني بالتناوب مع والديها في بلدية بوراس غرب السويد . وعندما كانت إجراءات نزع الحضانة مستمرة لم تظهر الطفلة فاني واختفت لا وجود لها على الهاتف ولا الكمبيوتر .. الأب لا يستطيع الوصول لها ؟ ، اتصل الأب بجيران والدته ومالك الشقة . فــ ابلغه احد الجيران إن الأم أفرغت الشقة وترك الشقة مُنذ أيام !

ويقول ليفي “ما اكتشفته من خلال الشرطة السويدية ومن خلال الانتربول ومن خلال إدارة العمليات الوطنية في الشرطة هو أن الطفلة والأم اختفوا في المجر ولا أثر لهم .
ويقول السوسيال السويدي ، يشتبه في أن الأم كانت تمارس التعسف والقسوة مع الطفلة ، وهي جريمة خطيرة. وقد صدر قرار غيابيا باعتقاله في السويد في ديسمبر 2020 ، كما قررت محكمة بوراس المحلية في قضية منفصلة منح الأب ليفي الحضانة المنفردة للطفلة … ولكن أين الطفلة كما يقول الأب ؟
المدعي العام السويدي راجنهيد بروغرين تحدث لصحيفة أفتنوبلاديت … وقال :- القضية ضد الأم. وقد أصدرت مذكرة توقيف دولية ضدها. نحن نفعل ما في وسعنا بالفرص المتاحة لنا ، ولكن القضية صعبة ومعقدة عندما يتعلق الأمر ببلدان أخرى. لقد توصلنا أن الأم كان لديها عنوان للحجر الصحي في المجر في عام 2020. ولم يسفر تفتيش الشرطة للعنوان عن أي نتائج.. لقد تركت الأم رسالة قصيرة في الشقة التي تركتها في السويد .. الرسالة هي تحتوي على كلمات بذيئة وتحدت القضاء والأمن السويدي أن يصل لها !
وأضاف المدعي العام السويدي ، أن العمل الدولي جار. نحصل على تقارير تفيد بأنهم في المجر فتشوا منزلها وحاولوا الوصل لأقارب الأم ولكن لا أثر لها ، لم يعثروا عليها”.
ويقول المدعون العامون في المجر انهم لا يملكون سلطة في البحث عن الفتاة بتوجيهات سويدية ، حيث أن مذكرة الأمن الأوروبي تم تنفيذها بالتفتيش ولم يعثروا على الطفلة أو الأم ، ويعتبروا أن الأمر انتهى بالنسبة لهم . وقالوا لنا بدلا من ذلك، فإن السفارات ووحدة الجرائم الخطيرة الأوروبية هي المسؤولة عن ذلك.
وتم إبلاغ الأب بهذه التفاصيل ، فقال :- هل يجب أن أنتظر حتى أن يكون عمر طفلتي 18 عاما حتى تكون بالغة وتحاول الاتصال بي ورؤيتي … ؟
سافر الأب “ليفي” إلى المجر مرتين للبحث على ابنته دون جدوى. كما أن ابنته غير مسجلة في أي مدرسة مجرية. ويقول الأب أنه لا يحصل على ما يكفي من المساعدة، سواء من السلطات في السويد أو في هنغاريا ، ويقول أن هنغاريا يتعاملون معي بقسوة.
“إنهم يقولون لي فقط أن أنتظر في بلدي ولا يجب أن أكون في المجر ، لكن ما الذي سأنتظره في السويد ؟ هل يجب أن أنتظر حتى تبلغ الثامنة عشر وتتصل بي بنفسي؟ من سيعوضني تلك السنوات؟

ويعتقد “الأب ليفي” أن رد الفعل كان سيكون مختلفا لو اختفى هو مع الطفل. ويقول “لو كنت قد فعلت الشيء نفسه، لكان نصف السويد قد طاردتني. أعتقد أن هناك قبول أكبر عندما تفعل الأم ذلك.
وتقول الصحيفة للأب … أي نوع من المساعدة تريد؟
الأب : – أريد مساعدة من السلطات السويدية أنهم يبحثون بشكل جاد . ويطلبون مساعدة الجمهور إذا كان أي شخص قد رأى أو سمع أي شيء. أن يتتبعوا الأم مُنذ خروجها من السويد واتصالاتها قبل خروجها من السويد وكل شيء يصلني لابنتي .