المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

نسبة المراهقات اللاتي يحملن وينجبن تنخفض في السويد ولكن “إيميل وإيما” قرروا إنجاب طفل

 السويد، مجتمع، 1 يوليو 2024

أظهرت دراسة جديدة في السويد أن نسبة المراهقات اللاتي يحملن وينجبن قبل الـ18 عامًا تنخفض بشكل كبير في البلاد، مما يجعل نسبة الأمهات والآباء المراهقين آخذة في الانخفاض. يُلاحظ أن العلاقات الجنسية والشراكة والحمل والإنجاب لا تُجرم في السويد للمراهقين تحت 18 عامًا، لكن علاقات الزواج تخالف القانون. ويعود ذلك كما سيتضح بنهاية المقال ” أن شراكة المراهقين تكون برعاية عائلية ودون واجبات والتزامات الزواج التي لا يجب ان يتحملها مراهق تحت عمر 18 عاماً”




ووفقًا للدراسة، تراجع عدد الأمهات المراهقات في السويد من 8,771 أمًا مراهقة تحت 18 عامًا في عام 1968 إلى 358 أمًا مراهقة في العام الماضي 2023، ويتم متابعة العدد بنهاية العام الجاري 2024.





وأوضحت الدراسة أن هذا التراجع يعود إلى عدة أسباب، مثل تطور وانتشار موانع الحمل للفتيات والمراهقين، وكذلك نصائح العائلة بأن المراهقة لا تزال صغيرة جدًا على الحمل والإنجاب مما يؤدي إلى إجراء الإجهاض في السويد.




ماجا بودين، الباحثة في الصحة الإنجابية بجامعة أوبسالا شمال ستوكهولم، قالت: “وسائل منع الحمل هي سبب مهم وأساسي في انخفاض نسبة الحمل، والمزيد من الناس يريدون إكمال تعليمهم قبل أن يكون لديهم أطفال، وأن فترة التعليم أصبحت أطول بشكل متزايد. كما أن الحياة الآن مليئة بالنشاط والمهام والترفيه والحركة مقارنةً بالبيئة في عام 1968.”




وأضافت: “لدينا قاعدة مجتمعية في السويد مفادها أن الأفضل للفتاة هو أن تنتظر حتى يكون لديها استقرار مالي ونضوج عاطفي وسكن خاص بها، وتكون في علاقة حب مستقرة ثم تحمل وتنجب. بجانب الفكر السائد هو الاستمتاع بحرية الحركة للشباب والاستمتاع بالحياة بعيدًا عن مسؤوليات الحمل والإنجاب.”




لكن بعض أولئك الذين يسيرون ضد التيار هم المراهق إيميل بيوركين البالغ من العمر 18 عامًا والمراهقة إيما غوستافسون البالغة من العمر 17 عامًا من غنيستا، واللذان قررا إنجاب طفل ويتطلعان إلى حياة يومية جديدة كأبوين حسب ما عرضه التلفزيون السويدي.




ينتظر الشريكان قدوم مولودتهما الأولى، التي من المتوقع أن تولد في سبتمبر. وتقول المراهقة إيما: “لقد فكرنا وقررنا ونفذنا. نحن نعلم أنه ربما ينبغي أن نحصل على تعليم ومال جيد وعمل مستقر، ولكن في الوقت نفسه كنا حريصين جدًا على الاحتفاظ بطفلنا الأول.”

“إيميل 18 عاماً وإيما 17 عاماً” قرروا إنجاب طفلهم الأول في هذا العمر





على الرغم من أن المراهقة إيما لم تنه دراستها الثانوية، إلا أنها لا تزال تخطط لإكمال تعليمها الثانوي. وهي تضع نصب عينيها أن تصبح معالجة للبشرة. في حين يعمل إيميل في قطاع الفنادق والمطاعم ولكنه يخطط لمواصلة دراسته. ويعيش الزوجان الآن مع والدي إيما في منزلهما حيث يوجد لهما الطابق السفلي وحدهما.