نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل ليلة الهروب من دمشق!
أثار حساب موثّق على منصة “إكس” يحمل اسم حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري بشار الأسد، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وهروب العائلة إلى موسكو. لكن لم تمضِ سوى ساعة واحدة حتى تم حذف المنشور وإغلاق الحساب دون أي تعليق رسمي من إدارة المنصة.
تأكيد ونفي حول صحة الحساب
فيما أكدت الصحفية الأميركية إيفا كارين بارليت، المعروفة بمواقفها المؤيدة للنظام السوري، أن الحساب حقيقي ويعود بالفعل لحافظ الأسد. وقالت عبر حسابها على فيسبوك: “يمكنني تأكيد أن هذا الحساب ليس لشخص منتحل، كنت على تواصل مع حافظ مؤخراً وكنت أعلم بنيته فتح قناة على تيليغرام وحساب على منصة إكس.”
لكن في المقابل، سخر ناشطون سوريون من صحة الحساب، مشيرين إلى أنه “مزيف”، وأكدوا أن الشخص الذي أنشأه استخدم جواز سفر حافظ الأسد الذي تم العثور عليه في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام.
تفاصيل “ليلة السقوط” المزعومة
نشر الحساب المزعوم تفاصيل دقيقة عن ما وصفه بليلة سقوط النظام السوري، وجاء في المنشور:
- “لم تكن هناك أي خطة، حتى احتياطية، لمغادرة دمشق أو سوريا. خلال السنوات الأربع عشرة الماضية مرت سوريا بظروف صعبة، لكننا لم نفكر بالهرب.”
- “في 20 نوفمبر، سافرت من دمشق إلى موسكو لأجل رسالة الدكتوراه، بينما كانت والدتي (أسماء الأسد) تتلقى العلاج هناك بعد عملية زرع العظم التي أجرتها.”
- “عدت إلى دمشق في 1 ديسمبر بسبب تدهور الأوضاع، وبقيت أمي وأختي زين في موسكو.”
رواية يوم السقوط: انسحاب الجيش وتدخل الروس
بحسب المنشور، سارت الحياة بشكل طبيعي حتى 7 ديسمبر حين بدأت شائعات عن هروب العائلة تنتشر. وأشار الحساب إلى أن الوضع ظل تحت السيطرة حتى انسحب الجيش السوري من حمص، بعد انسحاب مشابه من حماة وحلب وريف إدلب.
وأضاف: “لم يكن هناك أي استعداد للمغادرة حتى جاء مسؤول روسي إلى بيتنا في حي المالكي بعد منتصف الليل، وطلب منا الانتقال إلى اللاذقية.”
وبحسب الرواية، توجهت العائلة إلى مطار دمشق الدولي، حيث التقوا باللواء ماهر الأسد، ثم استقلوا طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم في اللاذقية.
الهروب إلى موسكو تحت القصف
زعم الحساب أنه بعد وصولهم إلى القاعدة، بدأت هجمات متتالية بطائرات مسيّرة، مما دفع موسكو إلى تأمين انتقالهم إلى روسيا. وأقلعت الطائرة العسكرية الروسية بهم مساء 8 ديسمبر، ليصلوا إلى موسكو في الليل.
حساب موثق باسم حافظ بشار الاسد على منصة x
نشر
لم يكن هناك أي خطة، ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سورية.فعلى مدى ال١٤ عاماً الماضيين مرت سورية بظروف لم تكن أقل صعوبةً وخطورةً من التي مرت بها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول الماضيين.
ومن أراد الهروب لهرب… pic.twitter.com/RV0nXTR92C— Leenah aladhal (@LeenahAladhal) February 10, 2025
ردود فعل ساخرة ونفي رسمي
أثار هذا المنشور موجة من السخرية بين السوريين، الذين اعتبروا القصة ملفقة. وانتشرت تغريدات تشير إلى أن الحساب مزيف وأنه تم توثيقه باستخدام وثائق شخصية عُثر عليها بعد سقوط النظام.
كتب أحد المستخدمين: “للمرة الألف يتم تداول معلومات مزيفة بهدف زيادة التفاعل، الحساب تم إغلاقه بعد اكتشاف حقيقته.”
خلفية سياسية: موقع ماهر الأسد واقتراحات ترامب
في سياق موازٍ، كشفت مجد جدعان، الناشطة السياسية السورية، عن مكان تواجد اللواء ماهر الأسد، مشيرة إلى أنه لا يزال في سوريا، ما يناقض الرواية التي ذكرت لقاءه بالعائلة في المطار.
من ناحية أخرى، تزامن هذا الجدل مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اقترح تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما لاقى تنديدًا عربيًا ودوليًا واسعًا، واعتُبر خطة تهدف إلى التطهير العرقي.
خلاصة الجدل
رغم تضارب الروايات حول صحة الحساب، فإن المنشور فتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول ما يحدث خلف الكواليس في سوريا، وأعاد إلى الواجهة النقاشات حول مصير النظام السوري، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتزايدة.