نائبان من أصول مهاجرة أعضاء عن حزب SD في البرلمان السويدي” لسنا نازيين وفزنا بأصوات المهاجرين”
حزب سفاريا ديمقراطنا SD هو الحزب الحاصل على المركز الثاني في الانتخابات السويدية بما يقارب 21% من الأصوات الناخبين ، وهو حزب قائم على ايدلوجية متطرفة وكراهية الهجرة والمهاجرين ـ ومن الطبيعي أن يجذب الحزب كل مواطن في سويدي يشعر بالضيق أو الكراهية لنظام الهجرة ، ولكن من الغريب أن يفوز الحزب بمشاركة ما يقارب 10% من أصوات المهاجرين – وليس هذا فقط ،بل أن يدخل مهاجران أصولهما من الشرق الأوسط، إلى البرلمان السويدي كأعضاء عن حزب سفاريا ديمقارطنا (SD).
لقد فاز كل من رشيد فريفار – ونيما غلام علي بمقعدين في البرلمان السويدي بعد أن ترشحا على قوائم حزب سفاريا ديمقراطنا ، والنائبان الجدد هم مهاجرين إلى السويد من إيران. وفي حوار مع صحيفة يوتيبوري بوستن قال الاثنان إنهما سئما من الهجوم الذي يتعرضان له بسبب خلفيتهما المهاجرة، حيث قال رشيد “ العنصرية البحتة والكراهية المقيتة هي أن يجب على كل مهاجر في السويد أن يرحب بنظام الهجرة هذا شيء غبي .. قد أكون مهاجر ولكني لا أرحب بسياسة هجرة عشوائية تستقبل مهاجرين محتالين أو يبحثون عن لجوء اقتصادي ”.
نيما غلام علي بور” ورشيد فريفار
بينما يقول النائب السويدي عن حزب سفاريا ديمقراطنا ” نيما غلام علي بور”أنا من ن أصول إيرانية وصلت السويد وأنا في الخامسة من عمري، بعد هروب عائلتي من النظام في إيران وانتهى بنا الأمر في السويد كلاجئين بنظام الحصص (لاجئو الأمم المتحدة). ويقول “نيما” ومنذ ما يقرب من 10 سنوات، شعرت أن السويد تتحول لبلد فاشل بسبب الهجرة ولم أجد أي حزب يدعم غلق سياسة الهجرة العشوائية إلا حزب سفاريا ديمقراطنا فانضممت إلى حزب SD، وفي هذا العام، أصبحت عضواً في البرلمان.
ويقول نيما أن حزب سفارا ديمقراطنا ليس حزب نازي وليس عنصري ولا فاشي وقال “أنا مع الحزب منذ ما يقرب من عشر سنوات، ما أراه هو أشخاص قلقون من المشكلات التي تسببها الهجرة وفشل الاندماج في السويد ولكنهم أشخاص عاديون يريدون حياة أفضل لهم ومجتمع سويدي أكثر استقرار .
زميل نيما في الحزب، رشيد فريفار هو أيضاً مهاجر من إيران وصل السويد وهو طفل مع عائلته ويشاركه الرأي في أنه من العنصرية اعتبار أن جميع المهاجرين يجب أن يكونوا مع سياسة الهجرة.
ويقول الاثنان لقد فزنا بأصوات السويديين وأصوات المهاجرين ، لقد صوت لنا مهاجرين وهم يعلمون أننا أعضاء في حزب سفاريا ديمقراطنا ، هؤلاء المهاجرين ليسوا نازيين ولكنهم يرفضون الهجرة العشوائية والمشاكل التي تسببت فيها بالمجتمع
ويقول رشيد أن سياسة حزب سفاريا ديمقراطنا ، إنسانية عقلانية ، و هي الأفضل للمهاجرين المقيمين في السويد، حيث قال “ترحيل الأجانب المجرمين الخطرين يعود بالفائدة على المهاجرين. ومطالبة المهاجرين بتعلم اللغة والثقافة السويدية من أجل الحصول على الجنسية تعود بالفائدة على المهاجرين ووقف استقبال مهاجرين لا تحتاجهم السويد هذا مفيد للمهاجرين في السويد ، وترحيل كل مهاجر طوعيا غير مندمج وغير قادر على العمل وإعالة نفسه أمر مقبول في الإطار الطوعي ..لا يوجد عنصرية .
وأضاف رشيد أن سياسة ترحيل المهاجرين الشرعيين حاملي الإقامة المعروفة بـ återvandring اختيارية. بينما قال نيما “من المهم ألا تكون السويد دولة فاشلة تجذب الباحثين عن المساعدات والراغبين في الحصول على الجنسية. أموال دافعي الضرائب لا يجب أن تذهب لتمويل أشخاص لا يستحقون حق البقاء ، . إذا طبق هذا النظام، بحيث لا يحصل الناس على مساعدات من أول يوم، فلا أعتقد بأنه سيكون من الجاذب البقاء في السويد – لا أحد من المهاجرين يتوقف في العديد من دول أوروبا أثناء رحلة اللجوء لأنه يفكر باللجوء الاقتصادي في السويد والحصول على المال لا أكثر.
ويتوقع العضوان الجديدان أن يزداد عدد المهاجرين في السويد الداعمين لحزب سفاريا ديمقارطنا في المستقبل خصوصاً من الجيل الثاني والثالث للمهاجرين الجدد ، لأن هؤلاء سيكونوا أقرب للمجتمع للسويدي وسوف يشعرون بفداحة وعمق مشكل سياسة الهجرة العشوائية المدمرة للمجتمع السويدي .