أخبار السويدقضايا العائلة والطفل

ميراندا امرأة مهاجرة في السويد تتحدث عن قمع الفتيات المهاجرات وزواجها القسري

نقل التلفزيون السويدي معاناة مهاجرة في السويد ، عندما كانت فتاة صغير في بلدها الاصلي “إيران”  حيث قالت “ميراندا إبراهيمي”  إنها تزوجت وهي في عمر 13 عم ، وكان زوجها  يكبرها بعشر سنوات ، وأن قمع الفتيات في إيران وزواجهم ومنعهم من طفولة سليمة منتشر بالمجتمع الإيراني وبعلم من الحكومة الإيرانية.




وتقول ميراندا  أن زواجها جاء سريعاً في إيران ولم تعلم إلا قبل الزواج بأيام قليلة ، و تم ترتيب زواجها على وجه السرعة دون أي اعتبار لرأيها بذلك ، وإنها تعرضت لصدمة الزواج وممارسة بشكل صادم وعنيف يومياً وهي في هذا العمر الصغير .




وتقول ميراندا إنها كانت محظوظة ، حيث بعد بضعة أشهر قرر زوجي السفر للسويد ، حيث كان ينتشر في ذلك الوقت الخروج من إيران للهجرة في دول أوروبية ، وبالفعل جئت للسويد مع زوجي ، لم أصدق ما رأيته في السويد عند وصولي من حرية للمرأة السويدية وانفتاح المجتمع . 




لكن هنا في السويد وجدت ميراندا أن حياتها مختلفة عن الكثير من النساء ، وقالت “رأيت النساء في السويد بدون شالات ولا حجاب … ترتدين تنورات قصيرة  وملابس تظهر جسدهم . رأيت الحرية التي كانت تتمتع بها النساء  في السويد، لكنها لم تنطبق علي. فما زلت مضطرةً لارتداء الحجاب والشال والملابس الواسعة التقليدية ، ولا يمكن لي التحرك أو الاختيار  إلا بأذن زوجي ”.




 وتقول ميراندا :- وصلت السوي وكان عمري قريب من 15 عامًا، وبدأت دراسة اللغة السويدية   في مدرسة سويدية، وتتحدث عن معاناتها في تلك المرحلة من مراقبة زوجها لها والمعاملة الصارمة المشددة . فوفقًا لميراندا، فقد كان زوجها يراقبها باستمرار، إذ لم يُسمح لها بالجلوس بجانب الأولاد الذكور في الفصل أو الخروج  والتسوق مع  زميلاتها بعد المدرسة ، كان يختار لها ملابسها و أحذيتها وليس لها أي حق في الاختيار.




وتضيف، “كان يتحكم بي في كل مكان، أمام زملائي وأمام جميع أساتذتي. اعتاد أن يطرق باب الفصل ويقول إنه سيتحدث إلى زوجته .. وكنت مثل التابع المطيع له ..”. وتعتبر ميراندا أن الإساءة النفسية والمراقبة المستمرة من زوجها كانت اللحظات الأسوأ في حياتها.




وحول رد فعل ميراندا من تصرفات زوجها في السويد … تقول :- ، كنت دائمًا أقابل ذلك بالصمت. لم يتغير شيء عندما أتينا إلى السويد. كان كل شيء كما كان من قبل، وكأنني في إيران ، ولكني كنت صغيرة واستسلمت وكنت سعيد بوجودي في السويد . كما إنني حملت وانجبت أطفالي لذلك كان اهتمامي وتركيزي مع أطفالي فقط .




 ولكن بعد بعد 18 عامًا من وصولها للسويد … وبعد 20 من زواجها وإنجابها فتاتين، شعرت ميراندا إنها لا تستطيع تحمل الحياة مع هذا الرجل  .. لا يمكن أن تستمر بالحياة مع زوجها ، كما أنها بدأت تشعر أن  ابنتيها ستلاقيان نفس مصيرها جراء تحكم والدهما بهما.

شاهد ميراندا – التلفزيون السويدي

تقول في هذا الإطار، “إن الكأس فاض عندما بدأ زوجي بالسيطرة على ابنتي الكبرى التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها ويسيء معاملتها”.




لم تستطع ميراندا تحمل هذا الوضع وقررت الطلاق من زوجها، وأن تحصل على حضانة أطفالها لتمنع زوجها من التحكم في الفتيات كما فعل معها ,,, وقررت ميراندا   القتال لأجل ابنتيها لذلك اتخذت خطوتها الأولى بترك منزلها وتقديم بلاغ ضد زوجها  وأخذ الفتاتين معها.




وتقول، ” في السابق، لم أكن أعتقد مطلقًا أنني سأفعل ذلك، لكنني فجأة شعرت بالقوة. كان الحب الأمومي هو الذي سيطر على الأمر، يجب السماح لبناتي بالحرية ،ويجب أن التخلص من حياة  يتحكم فيها تقاليد بالية تضطهد المرأة ولا تعطيها حقوقها .

 وحاليا تعيش ميراندا منذ سنوات مع ابنتيها … وتشعر أن هناك الكثير من السنوات التي ضاعت من حياتها .. ولكن الأهم إنها سوف تمنح ابنتيها فرص أفضل للحياة .




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى