مهاجم مسجد في النرويج “يأسف لعدم تمكنه من الإضرار وقتل المزيد بالمسجد الذي هاجمه”

قال النرويجي المتهم بقتل شقيقته وإطلاق النار على مسجد في العاصمة أوسلو، أنه “يأسف لعدم تمكنه من الإضرار بالمزيد وقتلهم في محاولة هجومه على مسجد “، وفيما اعترف بقتل شقيقته المتبناة أكد أن ما قام به هو “عمل من أعمال العدالة العاجلة”.

ونفى النرويجي فيليب فيليب مانهاوس 22 عاما، الاتهامات بكونه “إرهابيا” مؤكدا أنه “يعارض الهجرة غير الغربية” إلى أوروبا، مؤكدا أن “العرق الأبيض” سينتهي به الحال “كأقلية في بلدانهم”.

وأدى المتهم العنصري فيليب مانهاوس، في قاعة المحكمة، نوعا من إشارات اليد المعروفة بين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض.

واعتقل المتهم العنصري فيليب مانهاوس بعد أن أطلق النار على مسجد النور في ضاحية بايروم في أوسلو في العاشر من أغسطس الماضي من دون سقوط ضحايا، قبل أن يتغلب عليه رجل عمره 65 عاما اسمه محمد رفيق، وهو أحد المصلين الذين كانوا في المسجد.

وخلال الشجار، أُطلقت رصاصتان أخريتان، ولكن لم يصب أحد، بينما أصيب رفيق بجروح طفيفة في الصراع، بينما قال المتهم العنصري فيليب مانهاوس في شهادته إنه يريد قتل رفيق.

وفي المحكمة، وصف المتهم العنصري فيليب مانهاوس كيف قتل شقيقته  بالتبني ”  من أصول أسيوية أجنبية” البالغة من العمر 17 عاما، يوهان جانغجيا  بإطلاق النار عليها أربع مرات – ثلاث في الرأس ومرة في الصدر – ببندقية صيد في منزلهم في ضاحية باروم في أوسلو .

وذكرت الشرطة في السابق إنها تعتقد أن دافع الجريمة عنصري، وقالت أن المتهم العنصري فيليب مانهاوس اقدم على قتل أخته المتبناة لأنها من اصل آسيوي  .

وبعد ذلك بقليل، قال إنه قاد سيارته إلى مسجد قريب حيث كان ثلاثة رجال يستعدون لاحتفالات عيد الأضحى، وكان يرتدي خوذة مع كاميرا فيديو متصلة وسترة واقية من الرصاص.

وقال أمام المحكمة “لقد فعلت كل ما في وسعي لتنفيذ الهجوم وقتل هولاء الأعداء الأوغاد  في مساجدهم “، مضيفا انه كان مرهقا لدى وصول الشرطة.

ويقول الادعاء إن المتهم العنصري فيليب مانهاوس تصرف “بنية قتل أكبر عدد ممكن من المسلمين في المسجد ولكن لم يستطيع تحديد موعد الصلاة الجماعية ليوم العيد للمسلمين”.

ومن المتوقع أن يدلى حوالي 30 شاهدا من بينهم الرجال في المسجد ووالد المتهم العنصري فيليب مانهاوس بشهادتهم.

وإذا ثبتت إدانته، قد يواجه المتهم العنصري فيليب مانهاوس عقوبة السجن لمدة تصل إلى 21 عاماً، لكن النيابة العامة لم تستبعد طلب عقوبة بالحبس للحفاظ على الأمن ما سيبقيه خلف القضبان طالما يُعتبر أنه يشكل خطراً على المجتمع.

وشهدت النرويج أسوأ الاعتداءات في تاريخها من قبل يميني متطرف في يوليو 2011، نفذها انديرس بيرينغ بريفيك الذي قال إنه يخشى “اجتياحا مسلما”.

وأقدم بريفيك على تفجير شاحنة أمام مكاتب حكومية في أوسلو ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 209 آخرين، ثم أطلق النار داخل مخيم شبابي لحزب العمال في جزيرة اوتويا ما أدى إلى مقتل 69 شخصا معظمهم من المراهقين وإصابة 110 آخرين.