“مهاجر جديد” يقطع يومياً “107 كيلو متر” براً وبحراً للوصول إلى مقر تدريبه “البركتيك” بمطعم في يوتبوري
الحصولُ على عمل في بعض المدن الصغيرة في السويد ليس بالأمر اليسير وخاصة بالنسبة لأصحاب المهن وليس لديهم تخصص محدد من الوافدين المهاجرين الجدد إلى السويد ، بالمقابل فإن العثور على سكن في المدن الكبيرة التي تكثر فيها فرص العمل أصبح أمراً عسيراً فبحسب شركة boplats العامة للسكن في يوتبوري على سبيل المثال فإن مدة الانتظار في الدور للحصول على سكن قد تصل لـ 1800 يوم اي مايعادل 5 سنوات ونصف.
تميم دحلة شاب سوري وفد إلى السويد منذ حوالي السنتين في 2016، استطاع الحصول على سكنٍ في مدينة ليسشيل وفرصة تدريب (Praktik) في يوتبوري، حيث أنه يقطع يومياً أكثر من 107 كم ذهاباً وإياباً للوصول إلى مقر تدريبه.
من الصعب الحصول على فرصة عمل في مدينة لسشيل وخاصة في فصل الشتاء حيث أنها مدينة سياحية، حين عُرضت عليَّ فرصة التدريب في المطعم قبلت مباشرةً، المسافة بعيدة وتستغرق ساعتين وأربعين دقيقة لكني أريد أن اعمل
تميم دحلة
ذهب القسم العربي في الإذاعة السويدية إلى لسشيل لمرافقة تميم بإحدى رحلاته اليومية لمقر عمله حيث أنها تنقسم إلى 5 مراحل يبدأها بقيادة الدراجة من بيته في ليسشيل إلى أقرب موقف باص ليأخذ الباص الأول ثم الثاني الذي يقطع بدوره البحر عبر عبارة مائية قبل أن يكمل طريقه إلى محطة يوتبوري الرئيسية ومنها ينتظر السبورفان (الترام) الذي يقله إلى المطعم.
أعمل في إعداد الأطعمة في مطعم بيتزا، اعتقد أن الأمور تبدأ صعبة إلا أنها تصبح أسهل مع مرور الوقت وتراكم الخبرة
تميم دحلة
وقال تميم للإذاعة إن إيجاد سكن في يوتبوري أمرٌ غاية في الصعوبة بحسب قوله مشيرةً بأنه يأمل في حال حصوله على عقد عمل بأن تتذلل بعض العقبات في طريقه.
في لسشيل المدينة الصغيرة وجدت صعوبة في إيجاد سكن، فما بالك في يوتبوري، ربما الحصول على عقد عمل قد يزيد فرصة الحصول على منزل بهذه المدينة. …ويعتبر نفسه مجبرا علي البركتيك فهو نشاط اجباري لكي يحصل علي المساعدات ، وفرص العمل غير متوفرة ، والبركتيك ايضا غير متوفر …فليس امامي الا ان استمر .