راديو السويد : مهاجرين يغادرون السويد .. خيبة أمل وعنصرية وعدم شعور بالارتياح جعلتهم يغادرون
بعدما كانت السويد قبلتهم المفضلة للهجرة واللجوء، يحزم اليوم مئات من المهاجرين أمتعتهم مجددا للهجرة منها باتجاه موطنهم الأصلي أو باتجاه بلدان أخرى، النسبة ليست كبيرة ، ولكنها ظاهرة تزداد .. العديد من المهاجرين يشعروا أن أعجابهم بالسويد عند وصولهم في السنوات الأولى تلاشى لأسباب عديدة جعلتهم يغادرون السويد أو يبحثون عن بلد أخر للعودة له
ويمكن التركيز على المهاجرين العراقيين والسوريين في السويد . لكن المهاجرين العراقيين وهم الذين انهوا سنوات الهجرة الأولى تلاشى أعجابهم في الشعور بعدم الارتياح ، حيث شهدت أعداد العراقيين المهاجرين من السويد ارتفاعاً طفيفاَ ولكنه مستمرا خلال السنوات الأخيرة وفقا لراديو السويد .
وبحسب أرقام المكتب المركزي للإحصاء فإن العراقيين الذين يهاجرون من السويد هم من فئة الوافدين الجدد الذين دخلوا السويد بعد 2010 ، ومن الذين حصلوا على اللجوء في السنوات الأخيرة 2015 – 2020 . بينما العراقيين الذين وصلوا السويد في نهاية التسعينيات من القرن الماضي 190 -1999 هم الأكثر استقرار في السويد
منار الخالدي. واحدة من المهاجرين العراقيين الذين قرروا العودة للعراق وتقول :، بعد تسعة سنوات في السويد فضّلت العودة إلى العراق ، أرغب بالعودة على مراحل ولكن في نهاية الأمر أريد الاستقرار بالعراق . وعن سبب قرار الهجرة العكسية تقول:
لم أعرف طعما للراحة في حياتي خلال التسع سنوات التي قضيتها بالسويد. الاكتئاب والضيق ، وتعرّضت لمضايقات عنصرية. لم يكن أحدا يقترب مني بالعمل، أو يعاملني بأسلوب لطيف.
وتضيف منار :- في بعض الأحيان يتجنبني الناس في الشارع ويغيرون الرصيف – الأمر ليس دائم ، ولكن يكفي تكراره من وقت لأخر على فترات طويلة لكي تشعر بالضيق وعدم الارتياح . ولكن الرغبة بالعودة تعود لسبب رئيسي وهو العودة للمجتمع الذي أنتمي له ولعلاقاتي الاجتماعية في بلدي العراق
ووفقا للإحصائيات يوجد 1429 مهاجر عراقي غادروا السويد خلال عام واحد جميعهما حاملين لإقامة والجنسية السويدية ، 500منهم عادوا للعراق و600 غادروا لبلدان أخرى ، بينما 300 عراقي مقيم في السويد اختفوا دون إبلاغ إلى أين ذهبوا ؟
استمع إلى الإحصاءات والأسباب عن هجرة العراقيين من السويد في التقرير الصوتي التالي
