الهجرة إلى بريطانيا ..مهاجرين غير شرعيين يستخدمون ميناء يوتيبوري للتسلل إلى بريطانيا
رغم أنتشار جائحة كورونا ، لكن ما زال الباحثين عن الهجرة واللجوء في أتجاه بريطانيا يحاولون جعل السويد نقطة أنطلاق لهم نحو بريطانيا للهجرة غير الشرعية إليها، مستخدمين عبارات بحرية منطلقة من ميناء يوتيبوري.السويدي…توماس فرانسون مسؤول الأمن في الميناء يتحدث عن ذلك قائلا:
ـ نحن نتحدث عن حالات متكررة تصل 40 حالة شهرية. وجرى في هذه الحالات ضبط أشخاص نجحوا بشكل ما في التسلل، وربما كان هناك عدد مماثل من الحالات التي تم ضبطها من قبلنا قبل أن ينجح منفذوها في دخول الميناء.
ميناء يوتيبوري هو أكبر موانئ البلدان الإسكندنافية، وكان من المألوف أستخدامه في رحلا سفر اعتيادية وليس لتهريب البشر ..
لكن هذا المنحى تغير منذ عام 2015 ، وصار يستخدم من قبل الباحثين عن هجرة غير شرعية لمغادرة السويد إلى بريطانيا.
وحسب توماس فرانسون فان رغم غلق الحدود بسبب فيروس كورونا ، إلا أن البعض يحاولون أستخدام سفن الشحن من ميناء يوتبوري المتجهة إلى النصف الآخر من الكرة الأرضية، مرورا ببريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وآيسلندا ، لكن مازال خط التهريب هذا ضعيف ، فبضع محاولات فقط تحدث في كل عام ، لكن الجديد كما يقول ، محاولات التوجه إلى بريطانيا المتزايدة، وقد تم ضبط المئات هذا العام وعبر 229 لاجئ تهريب لبريطانيا انطلاقا من ميناء يوتبوري وفقا لبيانات الجانب البريطاني.
ما يساعد على هذه المحاولات هو أن عدد الرحلات البحرية الأسبوعية من ميناء يوتيبوري إلى الموانئ البريطانية تبلغ حوالي الأربعين، ولا أحد يعرف عدد من تمكنوا من الإفلات من الرقابة الأمنية وتمكنوا من أستغلال تلك الرحلات للتسلل إلى بريطانيا.
لكن توماس فرانسون يعتقد أن عدد المحاولات التي تم ضبطها هي الأكثر:
ـ لدينا مستوى عال من الرقابة الأمنية، بضمنها نظم الإنذار عبر الدوائر الكهربائية وغيرها من التدابير المعتمدة، لكننا نجرب زيادة التواجد في المقصورات للحيلولة دون قيام أشخاص يائسون من الصعود ورمي أنفسهم.
يقول توماس فرانسون :- المهاجرين اللاجئين كانوا يتسللوا للوصول إلى بريطانية بهويات وجوزات سويدية يطلق عليها “شبية: فيكون لديك شخص حصل على جنسية سويدية وينتمي لجنسيتك أو قريب من شكلك ، فيتم الاتفاق على استخدام هويته وجوازه السويدي للسفر إلى بريطانيا ،
. لكن أستخدام هذا الأسلوب لم يعد سهلا، فجرى اللجوء إلى أستخدام العبارات البحرية التي لا تتضمن فحصا للجوازات دقيق مثل المطارات . وحسب باتريك إينغستروم فان بريطانيا كانت وخلال سنوات عديدة هدفا للهجرة غير الشرعية:
ـ لهذا التوجه أسباب عديدة، منها أن اللغة الإنغليزية لغة عالمية أمر يجعل أستخدامها سهل نسبيا مقارنة باللغة السويدية على سبيل المثال. والسبب الآخر والذي ربما أكثر أهمية هو أن المدن البريطانية الكبيرة تتوفر فيها إمكانية الإقامة غير الشرعية، والحصول على عمل، وبناء المستقبل واندماج سريع .