أوروبا

مهاجرين سافروا لبلدانهم الأصلية لزيارات صيفية.. والسلطات تؤكد.. سنلاحقهم لسحب الإقامات منهم

  حذر مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية يؤاخيم شتامب اللاجئين الحاملين لغقمات لجوء وحماية ألمانية من دول مثل سوريا والعراق وافغانستان من قضاء عطلاتهم في بلدانهم الأصلية التي هربوا منها،هذا الأمر يهدد بعواقب وخيمة عليهم قد تنتهي بفقدان وضع الحماية الخاصة بهم على الفور، ودعا الحكومة الألمانية وحكومات الولايات إلى اتخاذ إجراءات مشتركة في مثل هذه الحالات.



 . وقال شتامب لصحيفة “بيلد” اليوم الجمعة (16 أغسطس/ آب 2024): “يجب أن تظل ألمانيا منفتحة على العالم، ولكن لا يجب أن تكون حمقاء. يجب على السلطات التأكد من أن الأشخاص الذين تقدموا بطلب حماية لدينا، ولكنهم يقضون عطلات في وطنهم سيفقدون على الفور وضع الحماية الخاصة بهم ولن يمكنهم البقاء في ألمانيا بعد الآن”.



وأعرب شتامب عن غضبه من التقارير الأخيرة حول سفر  لاجئين إلى وطنهم الأم. وأكد أن الحكومة الألمانية تعمل “بلا كلل لتحقيق المزيد من النظام للهجرة”، مضيفًا أن “غياب الحزم في هذا الأمر يفسد الكثير من الأشياء”. ودعا شتامب الحكومة الألمانية وحكومات الولايات والحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات مشتركة في مثل هذه الحالات.



وأوضح شتامب أنه يُسمح للأشخاص الذين يتمتعون بوضع الحماية بالسفر إلى البلد الذي يتعرضون فيه للاضطهاد والملاحقة “في ظل ظروف محددة” فقط، وليس من بينها قضاء عطلة الاسترخاء. واعتبر أنه في حالة انتهاك المتطلبات، يمكن سحب حالة الحماية.




وكانت قناة “RTL Extra” الألمانية قد كشفت مؤخراً عن رحلات لمهاجرين يسافرون لقضاء العطلات في بلدانهم الأصلية التي هربوا منعا  دون معرفة السلطات الألمانية بأمرها. وكشفت القناة أن اللاجئينمن دول مثل افغانستان والعراق وسوريا  يحصلون على تأشيرة دخول لدول مجاورة لبلدانهم ثم يسافرون لزيارة بلدانهم الأصلية من خلال رحلات سرية وبعضهم لا يتم ختم جواز سفره أو  عودتهم إلى ألمانيا يتخلصون من جواز السفر ويستبدلونه، وبالتالي لن يكون هناك أي دليل على زيارتهم لبلادهم



تساؤلات حول وضع الحماية

من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في هامبورغ في ردها على استفسار لصحيفة “بيلد” حول الموضوع: “من الطبيعي أن السفر إلى البلد الذي تعرض فيه اللاجئ للاضطهاد والملاحقة يثير التساؤلات حول وضع الحماية”. أضاف المتحدثة: “إذا كانت هناك طرق سفر تسهل الوصول إلى بلدان مثل سوريا وافغانستان فهذا يعني أيضاً أن هناك إمكانية الترحيل إلى الي سوريا وافغانستان



منذ أن أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن عمليات الترحيل “على نطاق واسع” وأن حكومته تدرس ترحيل المجرمين إلى سوريا وأفغانستان، احتدم الجدل داخل ألمانيا حول الوضع الأمني ​​في الدول التي ينبغي ترحيل الأشخاص إليها.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى