مهاجرة سورية في اليونان باطفالها ..وزوجها في السويد لا يستطيع لم شملها ولا زيارتها !
تعاني الكثير من الأسر المهاجرة من التشتت بين مخيمات اللاجئين في دول عديدة . وأسرة اللاجئة” “علياء” مشتتة بين السويد واليونان.
غادر زوجها وابنها مدينة حلب بعد إصابة الابن ومقتل ابنتها في القصف الجوي في سوريا، بحثا عن الأمان، وقد وصلا إلى السويد قبل ثلاث سنوات.
وقالت تحركنا بعد ان استطاع زوجي ان يوفر المال في السويد حيث حصل علي قروض وادخار ومساعدة من اصدقاء ليوفر لي مبالغ مالية تساعدني في السفر الي تركيا ومن تركيا الي اليونان ، ولقد خسرنا في رحلاتنا مصاريف تجاوزت 10 الف يورو تم صرف اغلبها بالاقامة والسكن لشهور في تركيا انتظار لفرصة لدخول اليونان .
إجراءات طويلة تعاني علياء منها بسبب تشتت أفراد أسرتها وتعتبر عدم تمكنها من رؤية زوجها وابنها، رغم المسافة القصيرة نسبيا بينهم فهي في اليونان وزوجها في السويد ..وتقول عبور اليونان الي السويد اصبح معقد ومكلف جدا ولكي اعبر مع اطفالي احتاج لاكثر من 10 الف يورو اخري !!
ولا يتسطيع زوجها مساعدتها ،حيث لم يحصل زوجها على جواز سفر لاجئ يمكنه السفر به على الأقل إلى اليونان لرؤية زوجته وابنيه هناك، ولايحق له لم الشمل بسبب قواعد منح اقامة اللجوء التي طبقتها السويد والتي تمنع لم الشمل الا لمن لديه عمل ودخل مستقل.
وتقول “علياء” إن زوجها حصل على الحماية الثانوية، وترى أن ذلك “ظلم” لها ولأفراد أسرتها المشتتة مثل كثير من الأسر السورية بين السويد والسويد وتركيا واليونان.
إلا أنها تتساءل “إذا كانت إجراءات لم الشمل فعلي الأقل أن يحصل على جواز سفر لاجيء ليتمكن من الحركة مع ابنه إلى اليونان”، للقاء بقية أفراد عائلته الذين لم يرهم منذ أن غادر حلب قبل ثلاث سنوات مع ابنه الذي كان عمره ثمانية أعوام حينذاك.
علياء هي لاجئة سورية درست الأدب العربي وكانت تدرس اللغة العربية في مدارس حلب، وتعلم الآن العربية لموظفي المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم، لا تهتم بوضع المخيم الذي تعيش فيه مع اللاجئين الآخرين، فكيفما كان يبقى جيدا وهينا مقارنة بما مرت به من مصاعب وما عانته خلال مغامرتها للوصول إلى اليونان عبر البحر بواسطة قارب مطاطي كان على متنه 60 شخصا.
وتقول باكية، “إنها رأت الموت أمام عينيها وهي في عرض البحر مع ابنيها، وكان يقول لها الصغير الذي لم يكن قد بلغ الثلاث سنوات بعد وهو خائف في القارب المطاطي الذي كان يعلو ويهبط مع حركة الأمواج “ماما لا تقتليني، لا أريد أن أموت أنا صغير”.
وتضيف وهي تمسح دموعها “الآن بعد أن نجونا من الموت واجتزنا الصعاب، لا نستطيع أن نرى بعضنا رغم أن بيننا حدود مفتوحة. ممنوع أن نلتقي؟!” وتختم علياء حوارها في مخيم اللاجئين بمدينة يوانينا اليونانية، بأنها غامرت بحياتها وحياة طفليها هربا من الموت أملا في الحصول على الأمان وتحقيق مستقبل أفضل لهما!