قصص المهاجرين واللاجئين

مهاجرة سورية.. اشترت سيارة طعام متنقلة لبدء مشروعها لطهي وبيع الطعام السوري.. فاحترقت بعد أسبوع

أكثر ما يمكن أن يشعر الإنسان بالحزن في حياته العملية هو خسارة عمله  ومصدر معيشته ، خصوصا لو كان هذا العمل مشروع شخصي يحقق لك سعادة شخصية في الحصول على عمل ودخل  مالي مناسب تعيل به نفسك في السويد .

المهاجرة السورية نور قنديل التي هربت من الحرب في سوريا وأتت إلى السويد منذ أكثر من 5 سنوات ، حيث حصلت على الإقامة في السويد ودرست اللغة السويدية ، ولكنها لم تجد فرصة عمل فقررت بدء مشروعها الصغير بنفسها في بلدية كريستيانستاد – 




  بدأت “نور” في طهي وبيع الطعام السوري التقليدي ، واستطاعت شراء  شاحنة طعام متنقلة قديمة ،  ومع انتشار عملها في المدينة استطاعت شراء شاحنة طعام جديدة متنقلة لبيع الطعام السوري التقليدي. ولكن يوم الخميس الماضي ، استيقظت على اتصال يخبرها أن شاحنة الطعام   الجديدة والقديمة  التي تملكها تحترق ..فقد حرقها شخص ما مجهول   !! –

نور قنديل





تقول “نور قنديل” بحزن : –  أن شخص ما حرق عربة الطعام التي اشتريتها وأعمل عليها ..لا أعرف السبب ولماذا فعل ذلك ؟ أريد فقط أن أعمل وأقاتل لأعيش حياة طبيعية مثل الآخرين في السويد ،لذلك  اضطرت نور قنديل ، البالغة من العمر 39 عامًا ، وتعيش في مدينة كريستيانستاد ، إلى تكريس جزء كبير من شغفها بالطهي السوري للاستثمار في مشروع صغير يحقق لها مردود مالي مناسب  .

شاحنة الطعام المحترقة





وتقول إنها كانت تبحث عن وظيفة وعندما تفشى جائحة كورونا ، أصبح الأمر أكثر صعوبة. وبدلاً من الاستمرار في العمل في البركتيك بدون فائدة  ، أخذت نور  قنديل قرار ببدء مشروع طهي وبيع الطعام السوري ،  وبدأت عملها الخاص في شاحنة طعام قديمة ، حيث كانت تطبخ بنفسها الطعام السوري التقليدي. في وقت لاحق ، قررت نور نقل أعمالها إلى Arkelstorp خارج Kristianstad. والسبب هو أنها أرادت مكانًا أكثر استقرارًا دائما لكي يعتاد عليه زبائنها. وهذا لم يتوفر لها داخل مدينة كريستيانستاد .

نور –




– وتقول “نور” كل ما احتاجه لعملي كان متوفر شاحنة طعام متنقلة مجهزة ، وموقع مناسب  و كان أسعد يوم في حياتي مُنذ أن غادرت وطني عندما بدأت مشروع و بيع الطعام وتحقيق دخل مستقل، لقد استمتعت بعملي  وأعجبت الناس في Arkelstorp بالطعام السوري التقليدي وهذا يشعرني بالسعادة حيث كان الناس لطفاء للغاية معي  .

صور لشاحنة الطعام المحترقة




ولكن أثناء عملها ..رغبت في التوسع  فاشترت نور عربة طعام جديدة ، وهو أمر كانت تتطلع إلى القيام به. بعد يومين فقط من شرائها ، تلقت مكالمة من مالك الأرض – يقول لها احترقت عربة الطعام الجديدة وعربة الطعام القديمة. تعرضت نور للصدمة واعتبرت أن ما حدث لها كان  أسوأ أيام حياتها.




حاليا تنتظر تقرير الشرطة و شركة التأمين لمعرفة سبب  احتراق عربات الطعام التي تملكها والتي يُعتقد حرقها من شخص ما مجهول  ، فربما يوفر لها جزء من قيمة الشاحنة التي لا زالت تدفع أقساط شراءها ، ولا تعلم نور ماذا سوف تعمل…  فما حدث هو بمثابة نقطة انهيار لكل شيء بالنسبة لها ..

شاهد فيديو نور تتحدث حول ما حدث !

 

فيدو التلفزيون السويدي



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى