أخبار السويدقضايا اللجوء

مهاجرة تعرضت للضرب من زوجها بسبب تحولها “للمسيحية” بعد وصولها للسويد

نقلت صحيفة افتون بلاديت قصة اللاجئة ” ندى” البالغة من العمر 36 عامًا ، وهي واحدة من المتحولين إلى المسيحية الذين يطلبون اللجوء في السويد ، لكنها لا تزال تواجه مشاكل بسبب إيمانها. وتقول ندى :- إذا سألني شخص في السويد إذا كانت قد هربت لأسباب الدين واعتناق المسيحية أو السياسة ، فلن تفهم الفرق.

بالنسبة لها  كان نفس الشيء …… حيث في بلادها أيران لا فرق بين الدين والسياسة والمجتمع والدولة ..فالحياة هي الدين.




تقول ” ندى”- عملت مدرسًا خاصًا في الفن والرسم الفني ، لكن لم يُسمح لي برسم ما أريد. إذا رسمت امرأة ، كان عليها أن ترتدي الحجاب وأن تكون مغطاة. في إيران لم يُسمح لها برسم نساء عاريات ، هذا يؤدى للعقاب .

ندي تبحث عن الأمان في السويد




وتضيف ندى لصحفة افتونبلاديت : – إنها اضطرت للزواج من رجل لم تحبه. والسبب انه من العائلة ويجب أن تخضع لاختيارات العائلة  ، وكان رجل قاسي كانت العلاقة بينهم ليست علاقة زوجية عاطفية  ، وإنما كانت حالات متكررة من الاعتداء على جسدها ..- لم تكن علاقة جنسية طبيعية بين شخصين. ولم أرغب في ذلك … لكنه اغتصبني على أي حال لسنوات طويلة. ما زلت أملك كل الذكريات السيئة في جسدي.




وتقول ” ندى ” لم ارغب أبدًا في الذهاب إلى السويد. كنت أعيش في إيران حيث حياتها ولغتها ومجتمعها. .. لكن زوجها الذي لم تحبه .. فكر في الهجرة لسوء الوضع الاقتصادي وتدهور الوضع في إيران ، ووجدتها فرصة للهروب من هذا السجن الكبير .




وتقول ” ندى” وصلنا السويد بعد رحلة طويلة وشاقة في عام 2017  ـ في بداية إجراءات اللجوء عشنا معا في شقة . وبدا الأمر كما لو أن الأحكام الإسلامية أصبحت أكثر أهمية بالنسبة له في السويد. وبدأ في رفض خروجي من المنزل ورفض ارتداءي للملابس التي أريدها .. وقد حصلنا على رفض لطلب لجوءنا ,,, ولكنى بدأت أتملل وارفض الحياة مع هذا الشخص .

لوحات ندى تعبر عن رؤيتها لبلدها وللمرأة




وتقول ندى ، كنت أمارس الفن والرسم ، وخو كل حياتي … واحضر الأنشطة في مراكز و معاهد متخصصة للفن ـ لقد رحبوا برسوماتي وأفكاري ، ووجدت نفسي أذهب للكنائس والمتاحف وأشاهد الفن بكل حرية ,,, في البداية صليت ليسوع في الخفاء ، ولم يراني أحد. وعندما أخبرت أختي بالهاتف عن إيماني الجديد ، سمع زوجي حديثنا.






لقد تم ضربي ومزق  زوجي ملابس وألقى بها على الأرض. عندما حاولت النهوض ، لكمني في رقبتي ورأسي. أمسك بشعري الطويل وجره على الأرض. ضربت وركلت وحطم نظارتي. وضربني على راسي ووجهي مرات ومرات. قال أنه سيقتلني  ويشوه وجهي …. لأني أصبحت مسيحية .

ندى ارغب بالبقاء بالسويد وعدم العودة لإيران




هربت وأبلغت الشرطة … وتم اعتقال زوجي ، و حُكم عليه بالسجن أربعة أشهر بتهمة الاعتداء والتهديدات غير القانوني . تبع ذلك ترحيله لأيران . .. ولكن وفقا لصحيفة افتون بلاديت “ندى” باقية وتطلب اللجوء في السويد. هنا في السويد تفتقد وطنها ، وهناك في وطنها إيران تفتقد حريتها وحياتها .




-وتقول “ندى” أحتاج أن أكون في مكان ما حيث يمكنني أن أشعر بالأمان والاطمئنان وبالهدوء والسكينة. هنا في السويد ، لا أحد يتدخل في أفكاري. تلمس ندى الصليب الذهبي الصغير الذي يتدلى في سلسلة رفيعة حول رقبتها. وتقول إذا عودت لإيران فسوف افقد حياتي –




وتضيف ” ندى” حتى هنا في السويد عندما أذهب إلى المتاجر العربية والشرقية ، عادة ما أخفي الصليب. إنه مجرد شيء أفعله من الخوف … ربما لن يهتم أحد بما ارتديه من سلسلة بها صليب .. ولكن الخوف اصبح بداخلي ..حتى بالسويد أنا خائفة





وتقول ندى لصحيفة افتون بلاديت – أنا مسيحية ، لكن لا أريد أن أعيش في بلدي إيران حيث يختلط فيه الدين بالدولة بالحياة .. حيث يمكن أن افقد حياتي






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى