تجارب اجتماعية وتجارية

من فكرة ببضع دولارات لشركة قيمتها 2 مليار كرون.. قصة الشاب السويدي مؤسس Dollarstore

تم بيع متاجر Dollarstore  بمبلغ 2 مليار كرون أو مايقارب 200 مليون  هذا المتجر السويدي منخفض الكلفة للمنتجات التي قد تكون جودتها منخفضة ولكنها مقبولة جدا مقارنتاً بسعرها  ، هذه المتاجر Dollarstore هي متاجر جديد تأسست في عام 1999 وأسسها شاب  سويدي صغير العمر   ، هل تريد أن تعرف قصة متاجر  Dollarstore  التي كانت فكرة صغيرة من شاب سويدي استطاع أن يحولها إلى مؤسسة تجارية ضخمها قيمتها 2 مليار كرون خلال 25 عاماً فقط ؟ إليك  القصة …



تبدأ القصة في عام 1995 كان العالم يستعد لثروة التكنولوجيا التي ستظهر خلال نهاية فترة التسعينيات ، وكانت الصين في عام 1995 تخطوا أول خطواتها العالمية الكبرى في إغراق العالم بالبضائع الرخيصة منخفضة الجودة .

وفي السويد في  غرفة صغير داخل منزل عائلة أهلبرغ في  مدينة سوندسفال. كان الشاب  بيتر أهلبرغ، البالغ 33 عاماً  وهو  المؤسس الأول   Dollarstore  ، يعمل في غرفته التي حولها لمكتب لإدارة عملها في شراء وبيع السلع والمنتجات المدرسية والمكتبية ، في هذا المنزل فكر “بيتر” في كيف يمكن تطوير العمل وخفض كلفة المنتجات التي يبيعها لزيادة المبيعات .




وكانت هناك لحظة انبهار عندما طرح السؤال التالي: “لماذا يتحايل التجار على الأسعار عند بيعهم للسلع؟” حيث كان الشاب  بيتر أهلبرغ  يجد أن المشكلة إنه يحصل على منتجات مرتفعة السعر من التجار ولذلك مضطر لبيعها بسعر مرتفع للمتاجر  …

الشاب  السويدي ابيتر أهلبرغ – صاحب متاجر دولارستور التي تم بيعه  بــ200 مليون دولار لشركة فنلندية

السويدي ابيتر أهلبرغ  بعد أن تقدم به العمر ..59 عاماً – 



. أدرك بيتر أنه يمكن الحصول على سلع  متوسطة الجودة من الصين بأسعار معقولة جدًا وتناسب المستهلك في السويد ، فالكل يتحدث عن البضائع الصينية التي تغزوا العالم ، وقال لنفسه  كل ما يتطلبه الأمر هو شراء كميات كبيرة من المصانع في الصين  والتفاوض الجيد. وهكذا، قرر بيتر زيارة الصين للمرة الأولى في عام 1995 ، ولكن لا يعلم كيف يحصل على معلومات حول المصانع في الصين وأين يذهب !!!؟  حيث لم يكن الإنترنيت قد انتشر ولا يوجد معلومات يمكن الحصول عليها ، فقرر الذهاب للسفارة الصينية – المكتب التجاري في ستوكهولم ، و تلقى بالفعل  مجموعة من العناوين من السفارة الصينية في ستوكهولم.



وسافر بيتر للصين بعد أن جمع مبلغ مالي يقارب  65 ألف دولار ، حصل على نصفها من البنوك كقرض تجاري ميسر والبعض الأخر مدخرات شخصية وعائلية . وفي الصين التي كانت تطمح مصانعها لدخول دول أوروبا  استطاع بيتر الحصول على صفقة رائعة وشراء أدوات مدرسية بجودة مرتفعة تناسب المستهلك في الصين مقابل 75  ألف دولار فقط وبضمانات اعتماد بنكية ،  وتم توصيل أول حاوية إلى السويد، وكانت حاوية بطول عشرين قدمًا مليئة بمستلزمات بدء العام المدرسي واحتياجات الطلاب والمُعلمين  ، مثل أشرطة اللاصق والأقلام ومشابك الورق وممحاة ودفاتر الملاحظات والماسحة اليدوية وغيرها .



عرض بيتر جزء من المنتجات للمتاجر الصغيرة ، ولكنه فكر   بإرسال عينات لمتاجر  ICA  لعرضها لديهم في متاجرهم مقابل نسبة من الربح ، وقام بتسعيرها جميعًا بسعر 10 كرونر للمجموعة الواحد التي تضم كل ما يحتاجه الطالب ، وبالفعل كانت ضربة تجارية كبرى حيث تم بيع كل البضائع خلال شهر ونصف من نزولها للأسواق  . فقرر بيتر  استمرار استيراد المنتجات، وأصبحت صفقة وراء صفقة وبدأ التنوع بصفات مستلزمات المنزل والمطبخ والمفروشات ثم الأغذية الخفيفة والمساحيق وغيرها ، توسع  نطاق عمله  ومع تحقيق مليون دولار ربح خلال عام واحد قرر أنشأ متجر DollarStore الأول في عام 1999 في بيلستا، على مشارف أورنشولدسفيك. كان حجم المتجر 400 متر مربع وحقق نجاحًا فوريًا.



اليوم، تُعد DollarStore سلسلة التخفيضات الأسرع نموًا في السويد، حيث تتواجد متاجرها من Gällivare في الشمال إلى Trelleborg في الجنوب. وقد ازدادت مساحة المتاجر بشكل ملحوظ، حيث تتراوح الآن بين 3000 و 4200 متر مربع لكل متجر. وتوجد مقرات DollarStore الرئيسية اليوم في كيستا بمدينة ستوكهولم.




 

لماذا يسمى DollarStore إذن؟   فكر بيتر في اسم مناسب لفترة طويلة. كانت مقترحات مثل “السفينة منخفضة التكلفة” مطروحة على الطاولة ، لكن عائلة أهلبرغ اعتقدت أنها بدت سخيفة بعض الشيء.



كان DollarStore اسمًا رائعًا يمكن أن ينقل شعور اسم متجر الدولارات الكبير  ، كشركة كبيرة يمكنها أن تقدم لعملائها أفضل المنتجات بأقل الأسعار. لذلك كان على DollarStore أن يكون كذلك. شيء واحد مؤكد. لا تفكر  كثيراً في الكلفة وحفظ المال ، فالحل في  DollarStore فهي تفعل ذلك .



واليوم يحصد الشاب بتر الذي اصبح في عمر 59 عاماً نتائج فكرته ويتم بيع متجره الذي تحول لسلسلة متاجر بلغت 130 فرع بسعر 200 مليون دولار أو مايقارب 2 مليار كرونة سويدي من بيع شركته ، رغم إنها يملك حصة مالكة في الشركة التي يتم تداولها في بورصة ستوكهولم إلا أن كل حاملي اسهم الشركة حققوا ربحاً وصل 8 بالمائة مع اتمام صفقة البيع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى