ترند مواقع التواصل

من داعشية متشددة في سوريا إلى مؤثرة وعارضة مثيرة على إنستغرام

في بدايتها، كانت تارين أول امرأة بريطانية من أصول عربية تنضم إلى تنظيم داعش في سوريا. وما لبثت أن خاضت تحولًا مدهشًا بحياتها،  فقد انطلقت تارين في رحلتها للتطرف والتشدد في منتصف العشرينات من عمرها، عندما قررت السفر إلى سوريا والانضمام إلى صفوف داعش حيث أصبحت عضو متشدد مسؤولة في شرطة الحجاب في تنظيم داعش . غير أن هذا المشهد لم يكن النهاية، فبعد انهيار التنظيم استطاعت أن تعود لبريطانيا لتبدأ من جديد ولكن بشكل مختلف .  



بدأت تارين حياتها الجديدة بعد الهروب من سوريا وترك التطرف ، بنزع الحجاب وعمل “نيو لوك ” جديد لمظهرها ، ثم قامت  بنشر محتوى مؤثر وتشجيعي على حسابها في إنستغرام، حيث تبرز حقائب وملابسها بطريقة فاخرة ومثيرة تستعرض فيه انوثتها وجسدها . ومع مرور الوقت، غاصت في عالم التأثير الرقمي، حيث أطلقت حسابًا جديدًا على منصة تيك توك.

حساب تارين عى تيك توك … ولديها حساب أكثر شهر على انستغرام 

https://www.tiktok.com/@thatgirl.tamtam?referer_url=mz-mz.net%2F1778537%2F&refer=embed&embed_source=121355059%2C121351166%2C121331973%2C120811592%2C120810756%3Bnull%3Bembed_masking&referer_video_id=7266830278809734433

لديها متابعين يزداون كل يوم تقدم لهم نصائح متنوعة تتضمن الموضة والجمال والنمط الحياتي. وهكذا، تجمع بين الإلهام والترفيه في تفاصيل يومية.

صور تارين سابقا وحالياً



تارين كانت في مقتبل شبابها عندما غادرت  بريطانيا عام 2014، وبادرت إلى الرحيل إلى تركيا. لكنها لم تكتف بذلك، فقد أحضرت طفلها الصغير معها إلى سوريا، حيث التحقت بداعش بموجب تجنيدها عبر الإنترنت ووعودها بـ “دولة الخلافة”.



على أرض سوريا، ظهرت تارين وهي تحمل سلاحًا، وشاركت في نشر صورة لطفلها من زوجها الذي تزوجته وانجبت منه في سوريا إلى جانب سلاح رشاش. ورغم تلك الفترة القصيرة التي أمضتها هناك، عادت إلى بلادها بعد فترة وجيزة، حيث تم اعتقالها وحُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات.



وبعد أن أمضت نصف فترة عقوبتها وراء القضبان، طرأت تحولات على صورتها وسلوكها. ظهرت من جديد على منصات التواصل الاجتماعي، متحوّلة إلى شخصية عصرية تعشق التجميل وتشارك نصائح جمالية ونمط حياة صحي.



يتجلى من خلال هذه القصة حقيقة مجتمعاتها المعقدة ومتغيراتها، حيث لا تزال هناك عدة مواطنين بريطانيين يعيشون عالقين في مخيمات في شمال سوريا. السلطات البريطانية رفضت استردادهم، وهذا يبرز مشكلة تصاعدية تتعامل معها الحكومات فيما يتعلق بالعائدين من مناطق الصراع، كما في قصة شميمة بيغوم، والتي تمثل حالةً بارزةً لهذا الواقع المعقد.




 

عروس “داعش- البريطانية ” تخلع نقابها وتظهر بملابس عصرية غربية في معسكر الهول في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى