منذ صدام حسين إلى مليشيات إيران و داعش.. “مليون شخص” اختفوا بالعراق
كشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن ما يصل إلى مليون شخص “اختفوا” في العراق على مدى نصف القرن الماضي المضطرب، الممتد من حكم صدام حسين 1980 والغزو العسكري بقيادة الولايات المتحدة، إلى ظهور المليشيات التابعة لإيران وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وحثت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري العراق الذي يعتبر أكبر دولة لديها عدد من المفقودين في العالم، على البحث عن الضحايا ومعاقبة الجناة.
لكن التقرير أفاد بأن عدم تحديد الاختفاء القسري باعتباره جريمة في القانون العراقي، يقف حائلا أمام ذلك ، كما أن الكثير من الحالات الاختفاء والتخلص من الضحايا تمت من قبل جهات تابعة لمركز القوى في السلطة العراقية .
وذكرت الأمم المتحدة في التقرير أن ما يصل إلى 290 ألف شخص، بينهم نحو 100 ألف كردي، اختفوا قسرا في “حملة الإبادة الجماعية” التي شنها نظام البعث العراقي وصدام حسين في إقليم كردستان بين عامي 1968 و2003.
واستمر الاختفاء بعد العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003، وشهدت اعتقال ما لا يقل عن 200 ألف عراقي، احتُجز نصفهم تقريبا في سجون تحت إدارة الولايات المتحدة أو بريطانيا، وفق ما نقلت “رويترز” وجزء كبير منهم اختفى .
وأردفت اللجنة قائلة “ثمة أقاويل بأن المعتقلين جرى القبض عليهم دون أمر قضائي لتورطهم في عمليات تمرد، بينما كان آخرون من (المدنيين الذين تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ)”.
وتزامنت موجة جديدة من عمليات الاختطاف مع إعلان تنظيم الدولة الإسلامية قيام دولة الخلافة على جزء من أراضي العراق وظهور تنظيمات ومليشيات عراقية موالية لإيران مارست الاختطاف .