مكتب العمل السويدي: البطالة مستمرة ولن تتراجع قريباً والمزيد سيخسر عمله في 2025

توقع مكتب العمل في السويد أن يرتفع معدل البطالة بشكل يفوق التقديرات السابقة، مشيرًا إلى أن الزيادة ستستمر لفترة أطول قبل أن تبدأ في التراجع وكان مكتب العمل توقع تراجع البطالة في صيف 2026 ولكن الآن يعتقد أن البطالة سوف تستمر لفترة أطول. جاء ذلك في تقرير جديد أصدره المكتب مؤخرًا، حيث أوضحت إيفا سكوغكوفيليس، رئيسة قسم التحليل في مكتب العمل، أن السبب الرئيسي وراء هذه التوقعات السلبية هو الركود الاقتصادي في السويد و المتوقع أن يستمر لفترة أطول من المتوقع.

أسباب ارتفاع البطالة

سكوغكوفيليس أشارت إلى أن انخفاض استهلاك  العائلات في السويد مستمر ، فالمواطنين في السويد لا يستهلكون كما كانوا يفعلون سابقاً وذلك لضعف القوة الشرائية وميلهم للأقتصاد في النفقات ، مما أدى  إلى تدهور الأوضاع للشركات والمتاجر والأعمال الني لا تجد من يشتري السلع والمنتجات التي تنتجها وتعرضها، و تسبب ذلك في زيادة التحذيرات من التسريحات وانخفاض فرص العمل. هذا التراجع الاقتصادي دفع مكتب العمل إلى تعديل توقعاته لمعدل البطالة، حيث يتوقع أن يكون المعدل السنوي 8.4% لعام 2024، و8.5% لعام 2025، و8.2% لعام 2026.



التقرير أشار إلى أن أكبر التحديات ستكون في ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل لفترات طويلة. من المتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل لمدة تزيد عن 12 شهرًا إلى 155,000 شخص بحلول نهاية عام 2025، مع تركيز كبير على أولئك الذين لا يحملون شهادة الثانوية العامة.



على الرغم من ارتفاع البطالة، كشف مكتب العمل أن ستة من بين كل عشرة أرباب عمل يواجهون صعوبة في العثور على الموظفين المناسبين. السبب وراء ذلك يعود إلى وجود فجوة كبيرة بين المهارات التي يمتلكها الباحثون عن العمل وتلك التي تحتاجها الشركات.




التقرير يسلط الضوء على أهمية تعزيز المهارات وتوفير برامج تعليمية وتدريبية تساعد في تقليص هذه الفجوة، خاصة بين الفئات الأكثر تأثرًا مثل غير الحاصلين على شهادات تعليمية. كما دعا مكتب العمل إلى اتخاذ خطوات إضافية لدعم الشركات خلال هذه الفترة الاقتصادية الصعبة.