مقترح لخفض الأجور في السويد لحل مشكلة البطالة طويلة الأجل بشكل نهائي
خفض الأجور ربما يكون حل لتشغيل العاطلين عن العمل لفترات طويلة ، هذا هو ما اقترحه عدد من الخبراء الاقتصاديين في السويد لبدء معالجة مشكلة البطالة المزمنة لدى الكثير من الأشخاص ذو الأصول الأجنبية والمهاجرة .
ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن خفض الأجور في السويد سوف يساعد على إدخال المجموعات البشرية العاطلة عن العمل إلى سوق العمل، وهو ما يرفضه اتحاد العمال . رغم وجود أكثر من 180 ألف شخص عاطلين عن العمل في السويد لفترات طويلة ،
ويتعلق اقتراح الخبراء الاقتصاديين بخفض الأجور للوظائف التي لديها بالفعل أدنى أجور في سوق العمل، والسبب ان أن العاطلين عن العمل هم غالباً من الأشخاص ضعاف التعليم والتدريب ولن يكون لديهم فرصة للعمل إلا في الأعمال المتدنية الأجور .. لذلك فأن خفض أجور مهن مثال العمال في المتاجر وفي الأعمال الخدمية البسيطة سوف يعمل على لتسهيل عثور العاطلين على المدى الطويل على عمل.
ويقول ديفيس كارد، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام، يقترح تخفيض الأجور في السويد على اعتبار أن أدنى الأجور في السويد مرتفعة للغاية ويجب تخفيضها لخلق المزيد من الوظائف غير الماهرة ، لآن هؤلاء العاطلين غير المهرة لن يجدوا أبداً فرصة لدخول سوق العمل إلا بخفض الأجور لتشجيع أصحاب العمل على تشغيل المزيد منهم بكلفة منخفضة .
وقال ديفيس كارد للتلفزيون السويدي أعتقد أنها فكرة جيدة، بينما رأت سوزانا جيدونسون رئيسة نقابات العمال في السويد، أن الاقتراح لا يمكن القبول به وسيأتي بنتائج سلبية وقالت، ” هذا طريق خاطئ. فصاحب العمل لا يوظف العمال لأنه لطيف يقوم بتوزيع ماله ، لكنه يوظف لأنه بحاجة إلى عمالة مهارة تقدم له قيمة مضافة . لذلك يجب علينا تجهيز القوى العاملة بشكل ماهر يناسب احتياجات سوق العمل لكي يجدوا فرصة عمل
في السويد يحصل الذين يعملون في الفنادق والمطاعم والمتاجر والمستودعات وخدمات النظافة وخدمات الرعاية على راتب بين 17 و21 ألف كرون سويدي في الشهر. ويقترح الخبراء خفض الأجور لدون الــ 12 الف كرون سويدي مما يجعل توظيف عاملين براتب عامل واحد في الوقت الحالي