مهاجر نيوز

مقابل مبلغ مالي تحصل على آباء مزيفون لمنح الجنسية الأوروبية لأطفالك .. وهذه الطريقة والسعر!؟

10 ألف يورو أو 100 الف كرون سويدي تسمح لك بتجنيس طفلك بجنسية أوروبية أو بريطانية تسمح للطفل ولك بحرية التنقل والعيس في دول أوروبا ، هذا ما نشره تقرير بي بي سي حيث امتلأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات لرجال من دول أوروبية ومن بريطانيا تحديداً  يعرضون على أمهات مهاجرات التظاهر بأنهم آباء أطفالهن مقابل مبالغ بين 10  ألف يورو، أو 100 ألف كرون سويدي 



هل يمكن ذلك ؟

نعم في الكثير من دول أوروبا وفي بريطانيا ، يمكن  إضافة أسماء الأطفال المهاجرين للمواطن  من ، من أجل اثبات نسبهم ومن ثم  منحهم الجنسية. لكن هذه الطريقة رغم قانونيتها لكنها تعتبر احتيال وغش   قد تعرض النساء للوقوع كضحايا لعمليات احتيال ونصب.
  تحقيق  هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)  كشف  عمليات احتيال واسعة النطاق تستهدف المهاجرات والمهاجرين فــ في بريطانيا أصبحت هذا الاحتيال رائج ويحقق المال لمن يبحث عنه




فمقابل حوالي 11 ألف يورو، يعرض مثلا رجل بريطاني على مهاجرة امرأة لديها  طفل صغير أو مهاجرة  حامل وتعيش مع زوجها بتسجيله كأب لمولودها أو طفلها الصغير . وبالتالي يرد اسم الرجل البريطاني في شهادة ميلاد الطفل، على أنه الوالد. وبالتالي بحسب القانون البريطاني، يحصل الطفل على الجنسية تلقائيا ويمكن للأم أن تحصل على تصريح إقامة ، ثم لاحقا تنفصل “ورقيا” بطفلها عن الزوج البريطاني الوهمي وتتزوج زوجها الأصلي  وتمنحه الإقامة .. لاحظ إن كل الارتباطات والانفصالات ورقية فقط  .




إعلانات ووسطاء

للعثور على آباء مزيفين أو نساء حوامل، تظهر إعلانات على الشبكات الاجتماعية، لا سيما على مجموعات الجاليات الأجنبية المهاجرة قد يكون بعضها من الشرق الأوسط والكثير من اسيا وأفريقيا على فيسبوك. وتكون على الشكل التالي: “أنا أب بجواز سفر بريطاني. إذا كنت ترغبي بتصحيح وضعك ووضع عائلتك والحصول على الجنسية والإقامة، فاكتب إلي”.





نشر مراسل “بي بي سي” صورة امرأة  تبحث عن أب لطفلها ا ، وقدمه أحد الوسطاء إلى بريطاني مقابل 350 يورو. فيما حصل المواطن الإنجليزي على ما يقرب من 10 آلاف يورو. وهذا الاتفاق قد يحتاج عدة شهور لكي يتم إصدار الأوراق ، ولكن لتصجيح وضع زوج المهاجرة قد يحتاج سنوات تصل مابين 3 سنوات ..ولكنه وقت جيد للحصول على إقامة فلبعض يعيش سنوات طويلة دون حل 

 





“نساء يائسات”

ويؤكد الوسيط للمراسل أن “جميع الرجال ولدوا هنا ولم يسجلوا قط للأطفال في الماضي”. ويضيف لطمأنة العملاء “أعرف كيف أدير كل شيء. لا تقلق بشأن أوراقك، فمن المؤكد أنك ستحصل عليها”.




لكن الأمور لا تسير دائما بالشكل الذي يدعيه صاحب الإعلان، وقالت إحدى النساء التي وقعت ضحية عملية نصب للقناة البريطانية إنها دفعت لرجل 11 ألف يورو، لكن الشخص لم يكن لديه جواز سفر بريطاني. وتقول “بعد يوم واحد فقط من حصولي على شهادة ميلاد طفلي، اكتشفت أن الرجل لا يحمل الجنسية. أصبت بالجنون”.




بالنسبة للمحامية في القانون الأجنبي، آنا غونزاليس هذا الأسلوب هو “دليل على يأس النساء، والتنازلات التي هن على استعداد لتقديمها للسماح لهن بالبقاء في المملكة المتحدة”.




المحتالون يعلمون أنه لن تكون هناك مقاضاة لذلك يواصلون نشاطهم غير القانوني
تضيف المحامية في لقاء على “بي بي سي” إن هذه الطريقة عملية احتيال “معقدة بشكل لا يصدق”، و”يصعب مراقبتها للغاية”.




والاحتيال على السلطات بهذه الطريقة ليس جديدا، فهو موجود منذ سنوات واستفاد منه آلاف الأشخاص، في ظل عدم تمكن السلطات من ملاحقة المحتالين.





تحاول السلطات اتخاذ تدابير لمنع وكشف هذه العمليات، وتقول وزارة الداخلية إن شهادة الميلاد وحدها ليست بالضرورة دليلا كافيا على الأبوة، و”قد يتم طلب أدلة إضافية” إذا كان لدى السلطات شكوك.

ومع ذلك، وفقا لمحامي الهجرة هارجاب بهنغال، فإن هذه الإجراءات ليست كافية، و”المحتالون يعلمون أنه لن تكون هناك مقاضاة لذلك يواصلون نشاطهم غير القانوني”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى