المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

مضاعفات ما بعد الشفاء من كورونا .. المتعافين سيعانون من أعراض صحية حادة في الأعوام القادمة

أعداد المتعافين من مرض فيروس كورونا الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في تزايد مستمر، ولكن معركة هؤلاء لم تنته، فهم على الأغلب سيعانون من أعراض صحية حادة في الأعوام القادمة ، بحسب علماء وخبراء صحة.




ومن المعروف أن فيروس كورونا المستجد يهاجم الآن العديد من أجزاء الجسم خارج الجهاز التنفسي، مما قد يتسبب في أضرار صحية تبدأ من العيون وليس انتهاء بأصابع الأقدم، ناهيك على تأثيره السلبي على الجهاز المناعي للمريض.

وذكرى بعض المرضى الذين تعافوا من الفيروس الخبيث منذ بضعة أشهر أنهم لا يزالون يعانون أعراض ضيق التنفس والتعب والشعور بالإجهاد والتعب.




وأظهرت دراسات صغيرة أجريت في هونغ كونغ ومعقل الوباء في مدينة ووهان بالصين ، أن المتعافين من المرض يعانون من اداء ضعيف في الرئتين والقلب والكبد، وفقا لما ذكر موقع “بلومبيرغ” الأميركي.

ففي إحدى الدراسات راقبا هيئة مستشفى هونغ كونغ مجموعة من مرضى “فيروس كورونا” لمدة تصل إلى شهرين منذ شفائهم.




وأوضح أوين تسانغ، المدير الطبي لمركز الأمراض المعدية في مستشفى الأميرة مارغريت، أن حوالي نصف المتعافين الذي شملتهم الدراسة تبين أن لديهم ضغف في وظائف الرئة.

ووجدت دراسة لعينات الدم أخذت من 25 مريضا تم شفائهم في ووهان أنهم لم يتعافوا تماما بغض النظر عن شدة اعراض المرض.




وفي دراسة أخرى ، يمكن أن تنشأ مضاعفات قلبية مزمنة لدى المرضى حتى بعد الشفاء نتيجة الالتهاب المستمر، وفقًا لبحث أجرا الأطباء في مركز سيدار سيناء الطبي في لوس أنجلوس في 3 أبريل، واستندوا في نتائجهم إلى بيانات مرضى من إيطاليا والصين.






ويرى خبراء صحة أن إصابة أكثر من 4 ملايين شخص بفيروس كورونا وهو رقم مرشح للتضاعف مرات عدة، سيؤدي مستقبلا إلى إنهاك الأنظمة الصحية في العديد من الدول جراء الآثار السلبية التي ستبقى مع المتعافين من هذا الوباء.

وبحسب “بلومبيرغ” فسوف تحتاج الاقتصادات العالمية والشركات التي تتطلع إلى إعادة الأشخاص إلى العمل إلى فهم فيما إذا كان “فيروس كورونا” يؤثر على صحة الإنسان على المدى الطويل وقدرته على العمل والإنتاج.