هجرة

الهجرة والشرطة السويدية تحتجز اللاجئين العراقيين وبدأت “فعلياً” ترحيلهم لبلادهم

ارتفع عدد المواطنين العراقيين المحتجزين في انتظار الترحيل خلال الصيف حيث بدأت مصلحة الهجرة السويدية في حجزهم في مراكز الاحتجاز لغرض ترحيلهم . وفقا لمصلحة الهجرة السويدية فإن هذا يرجع إلى تحسين التعاون مع العراق مما سيؤدي إلى إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل.





يقول يواكيم يانسون نائب المدير الإقليمي للمنطقة الشمالية في مصلحة الهجرة السويدية: بدأنا بالتعاون بين البلدين وأحرزنا تقدما ملحوظا، مما يعني أن الآن لدينا تعاون أفضل مما كان عليه سابقا.،



تنفيذ عمليات الترحيل إلى العراق تعد أمرا صعبا للغاية لأن البلاد لا تقبل سوى مواطنيها الذين يعودون طواعية. تم ترحيل ثلاثين مواطنا عراقيا من السويد خلال النصف الأول من هذا العام، وهو عدد قليل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن عدد العراقيين المحتجزين لدى وكالة الهجرة السويدية ارتفع خلال فصل الصيف، ولا يتم وضع الأشخاص هناك إلا إذا رأت مصلحة الهجرة فرصة لتنفيذ الترحيل.



في أبريل/ نيسان كان هناك إحدى عشر شخصا، وفي أغسطس/ اب كان هناك خمسة وأربعين شخصا. يضيف يواكم يانسون في مصلحة الهجرة السويدية: هناك الآن شروطا للعمل في الحالات التي لا توجد فيها طواعية، ونظرا لوجود شروط للتعامل مع القضايا فقد تمكنت الهيئة من بدء العديد من القضايا أكثر من ذي قبل. أحد المحتجزين الآن هو عياد الذي جاء إلى السويد في عام 2007،





ويقول أنه كان لديه عمل دائم لعدة سنوات، لكن تم رفض طلبه في كل مرة استأنف فيها قرار ترحيله. في مايو/أيار تلقى رسالة من مصلحة الهجرة السويدية، كان نص الرسالة يقول مكالمة العودة، ذهبت للتحدث إليهم وقالوا علينا أن نحتجزك لترحيلك إلى العراق، وبعد ذلك كان هناك ثلاثة من رجال الشرطة خلف الباب دخلوا واعتقلوني هناك.





كايسا فيلدين هي رئيسة شرطة الحدود التي تنفذ عمليات الترحيل، وتقول أن الترحيل إلى العراق لم يصبح أسهل من بعد. لكنها تأمل أن يؤدي تحسين العلاقات بين السويد والعراق إلى ذلك. وتضيف أن الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين البلدين بعد حرق المصاحف أمام السفارة السويدية في بغداد لن تؤثر على العمل. الاتصالات التي أجريناها مع السفارة العراقية في ستوكهولم في إطار دورنا كموظفين مدنيين اعتقدنا أنه كان لدينا تعاون جيد مستمر، ولم يؤثر ذلك فعليا على محادثاتنا. وفي نفسه ونحن ندرك تماما التوترات الموجودة في بقية أنحاء العالم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى