آخر الأخبارهجرة

مصلحة الهجرة تعلن أرقام اللاجئين الذين غادروا السويد منذ موجة لاجئين 2015-2025

 مرّت عشر سنوات على موجة اللجوء الكبرى التي شهدتها السويد خلال عامي 2015 و2016، حيث استقبلت السويد 192 ألف طالب لجوء الجزء الأكبر منهم من اللاجئين السوريين في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث. واليوم، تكشف أرقام جديدة من مصلحة الهجرة السويدية للتلفزيون السويدي SVT عن وضع هؤلاء اللاجئين بعد عقد من الزمن، حيث حصل الكثير منهم على الجنسية السويدية، بينما لا يزال آخرون في مراحل مختلفة من الإقامة أو غادروا السويد بشكل نهائي بشكل رسمي أو بدون إبلاغ.




أعداد لاجئين موجة 2015 -2016 بعد عشر سنوات – الأرقام الرسمية  

التصنيف عدد الأشخاص -بالآلف
حصلوا على الجنسية السويدية 114.000
لديهم إقامة دائمة أو مؤقتة 46,000
لا يزالون بدون إقامة أو بانتظار القرار –
لاجين عالقين بقررات رفض
11,000
غادروا السويد 52,000
غير معروف مصيرهم -اختفوا 16,000




الوضع الحالي بعد عشر سنوات

 ووفقا لتقرير التلفزيون السويدي ، فبحلول نهاية 2024، تمكن 114 ألف لاجئ من الحصول على الجنسية السويدية أو تصاريح الإقامة، ما يشكّل 59% من إجمالي القادمين في 2015 و2016. بينما غادر حوالي 47 ألف إلى 51 ألف لاجئ غادروا السويد، بينما 16 ألف شخص غير معروف مكانهم، و11 ألف لا زالوا بدون إقامة.

 وأكثر ما يلفت النظر العدد الكبير لمن غادر السويد في رحلة هجرة عكسية أو العودة الطوعية: فبعض اللاجئين قرروا العودة إلى بلدانهم أو الانتقال إلى دول أخرى..




لماذا يغادر بعض المهاجرين السويد بعد اللجوء؟

رغم أن السويد كانت وجهة رئيسية للاجئين خلال أزمة 2015-2016، إلا أن 47 إلى 52 ألف شخص من الذين حصلوا على الإقامة والجنسية اختاروا مغادرة السويد خلال السنوات الماضية. وحسب تقرير #المركز_السويدي_للمعلومات sci  تعددت الأسباب والدوافع وراء هذه المغادرة، التي تراوحت بين صعوبات الاندماج، وأوضاع اجتماعية واقتصادية، وأسباب ثقافية ودينية.




1- فشل الاندماج وصعوبة التأقلم

  • حاجز اللغة: تعلم اللغة السويدية يُعدّ تحديًا رئيسيًا، مما يجعل من الصعب إيجاد فرص عمل أو التواصل مع المجتمع.
  • العزلة الاجتماعية: يشعر العديد من المهاجرين بالوحدة نظرًا لطبيعة المجتمع السويدي المنغلق نسبيًا، مما يؤدي إلى أزمات نفسية تدفعهم للرحيل.
  • الطقس القاسي: الشتاء الطويل والبرد القارس في السويد يؤثر على الكثيرين، خاصة القادمين من دول ذات مناخ دافئ.
  • صعوبة الحصول على عمل: حتى بعد الحصول على الإقامة، يواجه الكثير من المهاجرين صعوبة في دخول سوق العمل السويدي بسبب متطلبات الخبرة واللغة.




2- أسباب نفسية واجتماعية وثقافية

  • الصدمة الثقافية: يجد بعض المهاجرين صعوبة في التكيف مع نمط الحياة السويدي المختلف جذريًا عن ثقافاتهم الأصلية.
  • الخوف من تدخل السوسيال وسحب الأطفال: بعض العائلات غادرت بسبب قلقها من القوانين الصارمة المتعلقة برعاية الأطفال، حيث يرون أن قوانين السويد قد تتعارض مع طرق تربيتهم التقليدية.
  • قضايا الشرف وتربية الفتيات: بعض العائلات المسلمة أو الشرقية تخشى تأثير المجتمع السويدي المنفتح على أساليب تربية الفتيات، ويفضلون بيئة أكثر تحفظًا.
  • غياب الدعم العائلي: العيش بعيدًا عن الأقارب يخلق شعورًا بالعزلة، مما يدفع البعض إلى الانتقال إلى دول مثل تركيا أو ألمانيا، حيث لديهم عائلات مقيمة هناك.




3- البحث عن فرص أفضل في دول أخرى

الانتقال لدول ذات اقتصادات أقوى وفرص عمل أفضل:

  • بعض المهاجرين انتقلوا إلى الخليج العربي (الإمارات، السعودية، قطر) حيث الرواتب أعلى والضرائب أقل، مقارنة بالسويد التي تفرض ضرائب مرتفعة.
  • آخرون فضلوا العودة إلى مصر أو دول عربية أخرى حيث يمكنهم العيش بنمط اجتماعي أكثر تقاربًا مع ثقافتهم الأصلية، مع مستوى معيشة مقبول مقارنة بالرواتب.

الحصول على الجنسية السويدية ثم الانتقال لدول أخرى:

  • بعض المهاجرين استغلوا الجنسية السويدية كوسيلة للانتقال إلى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا، هولندا، أو بريطانيا، حيث يرون أن فرص العمل والاستقرار هناك أفضل.




4- العودة إلى الوطن الأم

  • البعض لم يجد في السويد ما كان يتوقعه، وقرر العودة إلى بلده الأصلي بعد تحسن الأوضاع الأمنية أو الاقتصادية هناك.
  • الحنين للوطن: رغم الحصول على الإقامة أو الجنسية، لم يتمكن بعض اللاجئين من الشعور بالانتماء للسويد، فاختاروا العودة ليكونوا بين عائلاتهم وأحبائهم.
  • تحسن الوضع في بعض الدول: بعض اللاجئين السوريين عادوا إلى تركيا أو سوريا بعد استقرار نسبي في بعض المناطق.





وحسب تقرير #المركز_السويدي_للمعلومات ، فإن مغادرة المهاجرين للسويد ليست دائمًا بسبب فشل التجربة، بل تأتي نتيجة عدة عوامل متشابكة، منها الصعوبات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. بعضهم وجد فرصة أفضل في دول أخرى، بينما شعر آخرون أن الحياة في السويد لا تتناسب مع قيمهم وتطلعاتهم. في النهاية، يظل البحث عن الاستقرار والشعور النفسي ومصالح الأسرة الخاصة الدافع الأساسي وراء هذه التنقلات.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى